2018م - 1444هـ
نبذة من الكتاب :
في بعض الأحيان يشعر الأشخاص الذين لا يمتلكون سمة الحساسية المفرطة بأنهم معزولون، ويشعرون بالسوء، بسبب فكرة أننا، باعتبارنا أشخاصًا مفرطي الحساسية، مختلفون عنهم، ويبدو الأمر أحيانًا أننا نعتقد أفضليتنا عليهم، فهم يقولون: "هل تعني أنني لست شخصًا حسَّاسًا؟". فهناك مشكلة أخرى، وهي أن كلمة "حسَّاس" تعني أيضًا أن الشخص لديه قدر أكبر من التفهم والوعي، فذوو الحساسية المفرطة وغيرهم يمتلكون هذه الصفات، التي تتحسن عندما يتحسن شعورنا، ونهتم بتفاصيل الأمور. وفي حالة الشعور بالاسترخاء، يستمتع ذوو الحساسية المفرطة بميزة إدراك الفروق الدقيقة. وعلى الرغم من ذلك، وفي حالة الإثارة، وهي شيء متكرر في حالة الحساسية المفرطة، فنحن لا نكون متفهمين، ولا نتمتع بالحساسية. وبدلًا من هذا الشعور، نشعر بالضجر، والنَّصَب، والحاجة إلى العزلة. وعلى النقيض، سيتفهم أصدقاؤك الذين لا يمتلكون سمة الحساسية المفرطة ما يدور حولهم بصورة أكبر وسط هذه الفوضى الطاحنة.
فكرت طويلًا ومليًّا في كيفية تسمية هذه السمة، وكنت أعلم أنه يجب عليَّ عدم تكرار خطأ خلط تلك الحالة بحالة الانطوائية، والخجل، والكبت، والعديد من الأسماء الخاطئة التي أطلقها علينا المعالجون النفسيون وغيرهم. فلا يوجد بين هذه الأسماء وصف للصفات المحايدة عن حالتنا، التي تحمل قدرًا أقل من السلبية، فـ "الحساسية" تعبر في الحقيقة عن القابلية لمواجهة المحفزات؛ لذا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب لمواجهة الانحياز ضد ذوي الحساسية المفرطة عن طريق استخدام هذا المصطلح بطريقة جيدة لصالحنا.
كتاب
الشخص مفرط الحساسية يمكنك تحميله من خلال الضغط على الزر الموجود بالاسفل
بالزر الايمن و بعد ذلك حفظ كملف - Right click and choose Save File (Link) AS
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
الشخص مفرط الحساسية اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل