2019م - 1444هـ
يعد النحل من أقدم الحشرات النافعة التي عرفها الإنسان حيث ظهرت الرسوم التي تظهر النحل وجمع العسل في المراحل التاريخية الأولى.

كان العاملون في مجال النحل عبارة عن صيادين للنحل إن جاز التعبير, وذلك بأخذ الطرود البرية المتواجدة في جذوع الأشجار والفجوات الصخرية, أما فكرة استئناس النحل وجمعه وحفظه فقد أتت متأخرة. إذ كانت معظم طرود النحل توضع في سلال من القش مغطاة بطين أو داخل صندوق أو داخل جذوع الأشجار, والنحل مكانته ممتازة وعالية في جميع المجتمعات البشرية من الفراعنة إلى الأوربيين وغيرهم, فالنقوش التي تشير إلى عمل النحالة وجني العسل موجودة في أغلب فخاريات الحضارات القديمة وحتى أنه في بعض الشعوب يوجد إله خاص للنحل أو إله للعسل قبل دخول الديانات السماوية لهذه البلدان والمناطق.

ذكرت كلمة العسل في الكتاب المقدس ) التوراة والإنجيل ( 55 مرة, منها 6 مرات مرتبطة مع كلمة اللبن ) أرضاً تفيض لبناً وعسلاً - أرض فلسطين (. ثم ذكر النحل في القرآن الكريم في سورة خاصة سميت باسمه : ) وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) 66 ( ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَ لِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( ) سورة النحل, الآية 66