2017م - 1444هـ
رواية إيكو الأخيرة هي عن الإعلام، وتوجهه وكيف ينجح في السيطرة على عقول البشر ولاسيما العامة منهم،كيف تتم صياغة الخبر وطرق نشره لا لشئ إلا للفت انتباه الناس لقضايا ما أو لجعلهم يغفلون عن أخرى، ولكن مهلا! هل إيكو يقصد هذا فقط؟ هل يكتفي برواية تشرح ذلك؟ إن فعل هذا لم يكن بالذي عرفناه وتعودنا عليه،فهو يخرج من قمقمه جن عتيق يعيد صياغة التاريخ ويسرد الحقائق التي غفلنا عنها،ليجبرنا على التفكير الدقيق.رواية غاية الظرف،حتى لو اضطرتك أن تركز في كل سطر مكتوب،لكي لا تفوّت شئ من غرض إيكو الرئيس، رواية تجبرك على القراءة ثم القراءة وإعادتها،لكي تكتشف في كل مرّة جمال مخفي عنك،وهذا هو أمبرتو الحقيقي،فهو يربطك معه برباط مقدس لا يسقط حتى بموته.الرواية ببساطة عن مشروع خداع ضخم،احد الشخصيات يريد أن يضغط على أطراف ما،فلم يجد خير من صحيفة مفترضه تكفل له غرضه، ولكن عندما يبدأ في تنفيذ مخططه،يستعين بشخصيات محترفة في مجال الصحافة،وعندما تبدا الاستعدادت لاطلاق العدد الاول من الجريدة() تبدأ معها دوامة لا يخرجون منها ولا نحن كذلك.الرواية إيطالية حتى النخاع،بحس الإيطالي العنيف صاحب حس الدعابة اللامنتهي،يلقي نكات هنا وهناك، فنبتسم ولكن بعدها نكتشف أن دعاباته لم تكن مجرد دعابات فهي مجرد خيط في ثوب عملاق اسمه أدب والذي تتصاغر بجانبه كل ما يشبه كتاباته.الرواية ممتعة مرهقة تحتاج إلى تمعن وإلى تركيز،فهي لم تُكتب لقارئ كسول ملول.
كتاب
رواية العدد صفر يمكنك تحميله من خلال الضغط على الزر الموجود بالاسفل
بالزر الايمن و بعد ذلك حفظ كملف - Right click and choose Save File (Link) AS
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
رواية العدد صفر اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل