2015م - 1444هـ
نبذة عن موضوع الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أنّ لا إله إلاّ اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسولُه. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء : 1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}.
إنها حالة إيمانية وصفة روحانية يكون الجسد فيها متصلاً بالأرض، ولكن الروح تحقِّق الاتصال برب السموات والأرض.
إنها لحظة "السجود" و"الخضوع" للمعبود.. ما ألطفها وما أرغبها وما أحلى طعمها! تضع جبهتك على الأرض أو التراب، وتفوز في لحظتها بالقرب من الذي يملك السموات والأرض.
وفي التنزيل: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19]، وفي الصحيح: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء» (رواه مسلم).
إنه السجود دليل العبودية، وتاج الوقار، ومقياس الحب للعزيز الغفار.. إنه السجود، فيا لله! كم كان سببًا لهداية ضالين، وكم كان مزيلاً للكربات، وطريقًا لجنة رب العالمين، يا لله كم فيه من دموع! وكم كان بابًا للخشوع.
فيا من لم يذق حلاوة السجود إلى الآن، اجلس مع نفسك الآن وقُل لها: حان الأوان لكي ترحلي من الآن إلى عالم السجود للكريم المنان، وحينها تشعرين بالأمان، وتذوقين محبة الرحمن، وستغيب عنكِ خطرات الشيطان، وسيزيد عندكِ اليقين والإيمان.
وأخيرًا: والله إن للسجود طعمًا آخر إذا كان في رمضان.
كتاب
خواطر رمضانية يمكنك تحميله من خلال الضغط على الزر الموجود بالاسفل
بالزر الايمن و بعد ذلك حفظ كملف - Right click and choose Save File (Link) AS
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
خواطر رمضانية اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل