2009م - 1444هـ
تعدّ (الفتوى الحموية الكبرى) لأبي العباس ابن تيمية رحمه الله تأصيلًا وتقريرًا لمذهب السلف الصالح في الصفات الخبرية - التي تثبت بالخبر من الكتاب والسنة كالاستواء على العرش والوجه واليدين ونحوهما - كما أنها تعدّ ردًا ونقضًا لمنكري هذه الصفات من المتكلّمة ومتأخري الأشاعرة أصحاب التأويل الفاسد.



وأظهرت هذه الفتوى طرفاً من براعة ابن تيمية في حسن المحاجّة والنقاش، فقد نقض كلام متأخري المتكلمين - كالأشاعرة الذين ينكرون العلو والصفات الخبرية، والذين سمّاهم بـ (معتزلة الصفاتية) - بكلام أسلافهم المتقدمين المثبتين



التعليق على الفتوى الحموية للشيخ ابن باز : والفتوى الحموية رسالة عظيمة لشيخ الإسلام ابن تيمية قرر فيها مذهب السلف في صفات الله - جل وعلا - كتبها سنة 698هـ جوابًا لسؤال ورد عليه من حماة هو: «ما قول السادة الفقهاء أئمة الدين في آيات الصفات ... وأحاديث الصفات ....، وما قالت العلماء فيه، ....».