2009م - 1444هـ
لم تكن مضاوي لتسمح للحكاية بأن تقف عند هذا الحد، وطالبت بأن ينتقل الحكي إلى الضفة الثانية، إلى فهاد الذي ولد بدون صرخة الميلاد، وتغير شيء في وجه أمي، تقطيبة خفيفة علت جبينها إذ هي تجاهد في استجماع تفاصيل ذلك اليوم، قالت أمي بأن الفزع قد أخذ منهم كل مأخذ، وبأن الشكوك قد ساورتهم بأن يكون ابن علي قد ولد ميتا، أو مريضة، أو متعبا بما يتجاوز القدرة على الصراخ، ولكن شيئا من ذلك لم يكن، كل ما في الأمر أن الصغير ولد دونما أي رغبة بالصراخ، وحتى عندما حملته الممرضة من قدميه وضربته على ظهره عدة مرات .. لم يبك، ووضع بمنتهى الدعة في حضن أمه، وشرع من فوره في لعبة البحلقة، وراح يمتص العالم بعينيه الهائلتين السوداوين، يتفحص الوجوه التي تتفحصه بدورها، ثلاث أمهات وجدة واحدة!
كتاب
تحت أقدام الأمهات يمكنك تحميله من خلال الضغط على الزر الموجود بالاسفل
بالزر الايمن و بعد ذلك حفظ كملف - Right click and choose Save File (Link) AS
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
تحت أقدام الأمهات اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل