2020م - 1444هـ
وصف قصير عن الكتاب:



شهدت مدينة قابس، منذ بداية سبعينيّات القرن الماضي، مرحلة التّصنيع، وخاصّة مع إنشاء المجمع الكيميائي التونسي بقابس. ويدرس هذا البحث، المجمع المذكور وعلاقته بالتّنمية، دراسة سوسيولوجية، لفهم وتحليل تصوّرات ومواقف وسلوك السكّان المحلّيين، في مواجهة التلوّث النّاجم عن المجمع الكيميائي. وأجرينا بحثا ميدانيّا يُراوح بين المنهجين الكمّي والكيفي في بعض المناطق من ولاية قابس. وقد اخترنا المُستجوبين من فئات اجتماعية مُختلفة من حيث: العمر والجنس ومُستوى المعيشة، إلخ... وأدرجنا المتغيّرات النّوعية "مثل الاهتمام بعلاقة التّنمية بالبيئة.



وتُظهر النتائج، القلق المتزايد للسكّان المحلّيين من تواجد المجمع الكيميائي التّونسي مُحاذيا للمناطق الآهلة بالسكّان، ووعيهم بالمخاطر الّتي تُؤثّر على صحّة الإنسان والثّروة الزراعيّة والبحريّة. كما استنتجنا أنّ المنشآت الصّناعية بجهة قابس، لم تُساهم في تنمية الجهة، بقدر ما كانت معرقلة للتّنمية، حيث لا وجود لتنميّة في ظلّ تلوّث بيئي. علاوة على تفشّي ظاهرة البطالة بالجهة والّتي تفوق نسبتها المعدّلات الوطنيّة، مع تردّي البنية التّحتية، وعدم مساهمة هذه المؤسّسات الصّناعيّة في تجديدها، أو على الأقلّ صيانتها.