2009م - 1444هـ يقوم الفيلسوف الألماني أرنست كاسيرر في كتابه «اللغة والأسطورة»؛ بتسليط الضوء على بعض الدراسات في تاريخ اللغة والدين، والتي تتبع ارتقاء المفاهيم اللاهوتية عن طريق متابعة أسماء الآلهة وألقابهم. وتُقسّم هذه الدراسات الأطوار الدينية إلى ثلاثة مراحل أساسية؛ تتّسم أول مرحلة من هذه المراحل وهي تُعدّ أقدم الأطوار الدينية، بخاصية توليد «آلهة مؤقتة»؛ وهي كائنات لا تُشخِّص أيّ قوة من قوى الطبيعة؛ بل هي شيء فوري خالص، سريع الزوال، يُولّد محتوى عقليًا ويخفيه. فكل انطباع يتلقاه الإنسان وكل رغبة تعتلج في داخله، وكل خطر يهدده؛ يمكن أن يؤثر فيه دينيًا، خالقًا إلهًا مؤقتًا، ليس بوصفه قوة تكشف عن نفسها هنا وهناك وفي كل مكان، بل بصفته شيئًا لا يوجد إلا هنا والآن!
على مستوى أعلى قليلا من هذه القوى الإلهية المؤقتة – الناشئة من انفعالات ذاتية – نجد سلسلة جديدة من الآلهة وهي لا تنشأ عن انفعالات تلقائية، بل من فاعليات منظمة، هذه «الآلهة الخاصة» ليست ذات دلالة عامة، فهي لا تتخلل الوجود في كامل عمقه ونطاقه؛ بل تتحدد في مقطع منه، ولكنها في عالمها الخاص تحظى بالدوام وبشيء من العمومية، كالإله “أوكاتور” مثلا، فهو إله تمهيد التربة، ليس لسنة محددة أو لحقل معين؛ بل على العموم، وتستدعيه الجماعة بأسرها سنويًا كمُعين لها وحامٍ.
قراءة اللغة والأسطورة اونلاين
تحميل كتاب اللغة والأسطورة
كتاب اللغة والأسطورة
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا