الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
رسالة منهج الإمام فخر الدين الرازي بين الأشاعرة والمعتزلة (محكمة)
المؤلف : خديجة حمادي العبد الله

التصنيف : فرق ومذاهب وأفكار وردود

 تاريخ الاضافة : الاحد 4 ديسمبر 2022

  مرات المشاهدة : 227

  مرات التحميل : 227

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب رسالة منهج الإمام فخر الدين الرازي بين الأشاعرة والمعتزلة (محكمة)
2012م - 1444هـ
الْمُعْتَزِلَةُ (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) هي فرقةٌ كلاميّةٌ ظهرت في أواخر العصر الأموي (بداية القرن الثاني الهجري) في البصرة وازدهرت في العصر العباسي.



لعبت المعتزلة دوراً رئيساً على المستوى الديني والسياسي. غلبت على المعتزلة النزعةُ العقلية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا الأحاديث التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة الله بالعقل ولو لم يرد شرعٌ بذلك. وأنه إذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل.



والحسن والقبح يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجبٌ، وآمرٌ وناهٍ. ينقدُهم معارضوهم أنهم غالوا في استخدام العقل وجعلوه حاكماً على النص، وبذلك اختلفوا عن السلفية الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً.



من أشهر المعتزلة واصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد، وإبراهيم النظام، وهشام بن عمرو الفوطي، والزمخشري صاحب تفسير الكشاف، والجاحظ، والخليفة المأمون، والقاضي عبد الجبار. كان للمتعزلة تأكيدٌ على موضوع التوحيد. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين أشاروا إليهم عبوراً أو عارضوهم.



إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" للقاضي عبد الجبار وله أيضاً كتاب شرح الأصول الخمسة.



وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال محنة خلق القرآن، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي المأمون حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم يمتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد المعتصم والواثق.



يُعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في البصرة في العراق، ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية كخراسان وترمذ واليمن والجزيرة العربية والكوفة وأرمينيا إضافة إلى بغداد. اختلف المؤرخون في بواعث ظهور مذهب المعتزلة واتجهت رؤية العلماء إلى سببين رئيسيين: سبب ديني وسبب سياسي.



يشير المؤرخون إلى أن الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع الدولة العباسية في الفتوحات الإسلامية، وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية. عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة..



تُمثّل الأصول الخمسة الخط العام لفكر المعتزلة. وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي بُنيت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين. الأصول الخمسة للمعتزلة هي:



1. التوحيد: ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله.



2. العدل: ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه العقل والحكمة، وبناء على ذلك نفوا أموراً وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيراً وإن شراً، قال أبو محمد بن حزم: "قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه كحفص الفرد وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل".



وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال الشهرستاني: "اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد، وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلاً"، وقالوا أيضاً: بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسناً، وما قبحه كان قبيحاً، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.



3. المنزلة بين المنزلتين: وهذا الأصل يوضح حكم الفاسق في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها واصل بن عطاء مع الحسن البصري، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافراً، بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مُصِراً على فسقه كان من المخلدين في عذاب جهنم.



4. الوعد والوعيد: والمقصود به إنفاذ الوعيد في الآخرة على أصحاب الكبائر وأن الله لا يقبل فيهم شفاعة، ولا يخرج أحداً منهم من النار، فهم كفار خارجون عن الملة مخلدون في نار جهنم، قال الشهرستاني: "واتفقوا -أي المعتزلة- على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير توبة عن كبيرة ارتكبها استحق الخلود في النار، لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار، وسموا هذا النمط وعداً ووعيداً".



5. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواءً أكانوا حكاماً أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلّا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر.



ومن المعلوم أن علم العقيدة الاسلامية قد أدى مهمة عظيمة في الدفاع عن الدين ضد خصومـه القدامى، وهو جـدير أيضاً؛ بل هو الوسيلـة المثلى في الرد على أعداء الإسلام من المعاصرين؛ لأن رجاله في وضع ثقافي يسمح لهم أكثر من غيرهم بالقيام بهذه المهمـة العظيمـة، وحتى يقومـوا بهذا الدور لا بد لهـم من أن يتمثلوا تراث الأمة الإسلامية العريق، فيأخذوا من أدواته ما يفيد في عصرنا الحالي، فمن المعلوم أن الأمة إذا أرادت أن تنهض وتستعيد مجدها العلمي ومكانتها الحضارية، فلا بد لها من العودة إلى تراثها، وإلى سيرة وجهود علمائها ومفكريها، الذين أثروا الحياة العلمية بجهودهم، ودراساتهم ومؤلفاتهم التي تزخر بها مكتبات العالم في شرقه وغربه.



فقد ترك لنا التاريخ الإسلامي أسماء علماء أجلاء، ومفكرين فضلاء، قلما يخلو كتاب أو مرجع في العلوم الإسلامية من ذكرهم، والإشادة بمكانتهم العلمية، وتمرسهم ورسوخهم في كثير من مجالات العلم المختلفة.



ومن هؤلاء صاحب هذه الدراسة الفقيه، والمتكلم، والأصولي، والمفسر، والمؤرخ، وعالم اللغة والطبيب، والفيلسوف الإمام فخر الدين الرازي (ت606ﻫ) الذي بلغت شهرتـه الآفاق، وكانت مؤلفاته ـ ولا تزال ـ من أهم المراجع وأوثقها عند الباحثين المهتمين بالدراسات الإسلامية.

وكل من أتى بعـده استفاد من علمه وتحقيقاته وحسن ضبطه، وإن دل هذا الكلام على شيء فإنما يدل على مكانته، ومنزلته، وثقة العلماء بعلمه.

ولقد جاءت هذه الدراسة بعنوان: ’منهج الإمام فخر الدين الرازي (ت606ﻫ) بين الأشاعرة والمعتزلة‘



وأهمية الموضوع تبرز من جوانب عدة أهمها أمران اثنان:



الأول: شخصية الإمام الرازي ومكانته العلمية، وما امتاز به من غزارة علم وسعة إطلاع، مكناه من التصنيف في شتى العلوم، فصنف في الفقه، والتاريخ، والتفسير، واللغة، والفلسفة، والطب، والفلك، والسحر، وغير ذلك، فشخصيته تستحق الدراسة وتزيد الموضوع أهمية.



الثاني: موضـوع الدراسـة، والهدف منهـا، فموضـوع الدراسة هو معرفة المنهـج الذي يتبعه الرازي في دراساته الكلامية، والهدف من ذلك معرفة موقف الرازي ومذهبه في مختلف المسـائل التي بحثهـا هل كان أشعرياً صرفـاً، أم أنه مال إلى المعتزلة؟ أم كان له منهجه الخاص وآراؤه الخاصة؟ فضلا عن الجدل الذي اثير حول شخصيته وارءه .. وهذا ما سيتضح من خلال هذا البحث بإذن الله.





قراءة رسالة منهج الإمام فخر الدين الرازي بين الأشاعرة والمعتزلة (محكمة) اونلاين




تحميل كتاب رسالة منهج الإمام فخر الدين الرازي بين الأشاعرة والمعتزلة (محكمة)

كتاب رسالة منهج الإمام فخر الدين الرازي بين الأشاعرة والمعتزلة (محكمة) يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا