الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
 حذار... لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون pdf
المؤلف : مصطفى محمود

التصنيف : فكر وثقافة

  مرات المشاهدة : 6852

  مرات التحميل : 6852

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب حذار... لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون pdf
حذار... لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون من فكر وثقافة
لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون. للدكتور / مصطفى محمود. كتاب صغير. يتحدث فيه الدكتور عن مدعين اليسار والإشتراكية والشيوعية وأفكارهم.

كان شخصـــاً منفـــراً لمن حــــوله .. كان قذراً يهمل الإغتســـال والنظـــافة .. وكان منظر القروح والثأليل التى تملء وجهه يزيده قذارة على قذارة .. وصف أخبار الإشتراكية لكارل ماركس ..

إنه شخص مشاغب للغاية سىء التصرف فى أعماله .. يجـــرى فى معيشته على نهـــج المتشـــردين من المشتغلين بالمطالب الفكـــرية ويندر أن يستحم أو يمشط شعره ويغير ملابسه الداخلية .. يشرب كثيراً ويحوم أياماً على غير هدى وبغير عمل .. ولا يخطر له على بال أن ينظم ساعاته ومواعيده .. يوبلد شوار عن ماركس ..

كـــان على الدوام متقلباً .. مبتئساً .. حقوداً .. لايزال فى تصــرفاته عرضاً لتأثير سوء الهضم والإنتفاخ وهياج الصفراء .. أوتور عن ماركس ..

لم يكن لينين يتورع عن ذكر الجانب الإيجابى للجوع .. قائلاً: (إن الجوع سيقربنا إلى أهدافنا .. وبوصولنا إلى الإشتراكية .. والتى هى عهد ما بعد الرأسمالية .. فالجوع لا ينهى إعتقاد الناس بقيصر فحسب .. بل ينهى الإعتقاد بالله أيضاً) .. الكتاب الأسود عن الشيوعية ..



هناك شعـــارات من كثرة ما رددها مروجـــوها ثم رددتها الصحافة من بعــدهم .. تصـــورنا أنها حقـــائق مع أنها محــض أكـــاذيب .. وأكـــاذيب فاضحة أكتسبت جذورها من مجـــرد التكرار والطرق المستمر على الأذن ..

ومن هــذه الأكاذيب أن اليسار هو التقدمية وأن ما ســــواه من الإتجاهات رجعى .. وأن الدين أفيون الشعوب .. وأن الشيوعية تحرير .. وأن روسيا قلعة التقدم فى العالم .. وأن المعسكر الشرقى هو جنة العمال والمعسكر الغربى هو جحيم البروليتاريا وجهنم الإستغلال ..

فنرى السذج يتناقلون هذه الكلمة على أنها بديهية .. فلان يسارى يعنى عندهم أنه على حق .. دون أن يحاول الواحد منهم أن يفهم معنى هذا اليسار .. وإنما يصدق الأمر تصديقاً حيوانياً .. ويردده فى آلية وتقليد ببغائى وكأنما الأمر حقيقة مفروغ منها ..

ولو أنه كلف نفسه عناء التفكير .. ولو قليلاً من التفكير .. لتغير حكمه كثيراً ..

فماذا تعنى كلمة يسار فى بلادنا مثلاً ..

ودعونا نفكر فى حياد شديد ..

إن كلمة يسار فى بلادنا وفى كل بلاد العالم وفى قاموسها الأصلى تعنى فى أقصى حالاتها الوصول إلى العدل بحل جذرى ووسيلة جذرية وذلك بإنتزاع رأس المال من أصحاب المال وإنتزاع رأس المال من أصحاب رأس المال .. وإنتزاع الأرض من أصحابها والمصانع من ملاكها وإنتزاع ملكية وسائل الإنتاج من كل يد منتجة .. ليكون كل هذا ملكية دولة لا ملكية أفراد ويكون الشعب موظفين فى هذه الدولة .. وهو ما نسميه عندنا بالتأميم أو القطاع العام .. ومعناه ببساطة أن يحول الحاكم الشعب بأسره وبجرة قلم إلى عبيد لقمة .. لقمتهم جميعاً فى يده .. ورزقهم فى يده .. وحريتهم بالتالى فى يده .. وبذلك يحول الجميع إلى قطيع بلا رأى وبلا حول وبلا طول .. وبلا جرأة فى شىء وبلا حافز إلى شىء ..

وما تلبث أن تنتهى هذه المؤسسة العامة إلى مجتمع من اللامبالاة والكسل وفقدان الهمة والإهمال وسوء الإنتاج ويصبح حالها تماماً مثل حال الأرض الوقف وهو ما نرى صورته حولنا فى كل مرافق القطاع العام والنتيجة هبوط الإنتاج فى النوع والكم .. ثم إنقلاب الآية فإذا ما تصوره الفلاسفة اليساريون على أنه حل إقتصادى ينتهى إلى العجز الإقتصادى .. فلا نجد علاجاً سوى العودة إلى الإنفتاح وإلى مد الأيدى إلى القطاع الخاص وإلى إغراء المستثمر الفردى من الداخل ومن الخارج .. نفعل ذلك فى بلادنا .. ويفعلون هم أيضاً ذلك فى بلادهم روسيا .. وفى رومانيا والمجر وبولندة ويوغوسلافيا وفى كل معاقل اليسار .. يعود الكل فيأخذ خطوات واسعة إلى اليمين ..

ولم يكن اليسار تقدماً بل كان تخلفاً .. لم يكن نظرة مستقبلية وإنما نظرة متعصبة وغبية ..

ولم يكن إزدهاراً إقتصادياً .. بل إنهياراً إقتصادياً ..



أنك لا يمكن أن تنزع الأرض من أصحابها والمصانع من ملاكها ووسائل الإنتاج من يد كل منتج دون أن تستخدم الجيش والبوليس وتسجن وتعتقل وتشرد وتهدد وتضرب بيد من حديد ..

ومن هنا كان القهر والعنف والنظم القمعية من خصائص اليسار ..

ثم أنه فى بلد صغير مثل مصر لا يمكن أن تفعل هذا دون أن تعتمد على معونة دولة كبرى مثل روسيا فتدعو إلى بلدك النفوذ الروسى والأموال الروسية والخبراء الروسيون ..

ثم فى النهاية الديون الروسية والضغوط الروسية والشروط الروسية ..

ثم تكتشف بعد فوات الأوان أن روسيا ليست دولة أيديولوجية بقدر ما هى دولة كبرى تتصرف بمنطق الدولة الكبرى ذات المصالح .. وأنك أمام إستعمار من نوع جديد ..

إستعمار مذهبى عقائدى يؤلب عليك أهلك .. ويحرض الأخ على أخيه والإبن على أبيه ويزرع الحقد والحسد والبغض والكراهية فى طريقك ويضع لك الشوك فى حلقك ..

ذلك هو المضمون الخافى داخل كلمة اليسار .. وفلان (يسارى) يعنى أنه سوف يأتى لك بكل هذا البلاء .. فليس اليسار تقدماً ولا الشيوعية تحريراً وإنما هى أكاذيب صدقناها من فرط ما رددها أصحابها وأمعنوا فى تكرارها على مسامعنا وطبعوها وروجوها وهتفوا بها وحلفوا بها ونسجوا عليها الروايات ودبجوا المقالات وألفوا المسرحيات .. وهى أكاذيب وأكاذيب ..

وحيثما تحرك اليسار فىبلد تحرك معه الخراب وسال الدم فى أنجولا فى البرتغال فى أسبانيا فى نيجيريا فى تايلاند فى لبنان وهنا أحداث 18 و 19 يناير ..

مظاهرات اليسار فى عهد ديجول أشرفت بالإقتصاد الفرنسى على إنهيار كامل .. وإضرابات العمال فى إنجلترا هبطت بالإسترلينى إلى الحضيض ..

واليسار فى أى بلد يعيش على ما يتيحه النظام من حريات فإذا تسلم هو زمام الحكم صادر الحريات وقطع الألسن وملأ المعتقلات وأعطى جميع الأبواق لصوت الحزب وحده ..

واليسار يحارب الحرية فى بلده كما يحاربها خارجه ..

الدبابات الروسية دكت صوت الحرية فى المجر .. لأنه لا شىء يفضح كذبة اليسار والشيوعية مثل الحرية والفكر الحر والنقاش الحر ..

وليس صحيحاً أن المعسكر الإشتراكى هو جنة العمال والمعسكر الرأسمالى هو جحيم العمال فتلك كذبة أخرى .. فالعمال فى أمريكا وإنجلترا والنمسا والسويد والنرويج وألمانيا يتقاضون أجوراً أعلى ويعيشون فى مستوى من الوفرة والرخاء أعلى من رفاقهم فى روسيا والمجر وبولندة والصين ..

والعمال فى البلاد العربية يهاجرون من البلاد الإشتراكية سعياً وراء أجور أعلى فى الخليج والسعودية والكويت ..

تلك هى الحقائق ..


قراءة اونلاين لكتاب حذار... لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون pdf

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب حذار... لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون pdf اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب حذار... لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون pdf

كتاب حذار... لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون pdf يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا