2019م - 1444هـ
نبذة عن الكتاب :



أنت مدهش – نعم، أنت حقًّا كذلك! أنت طالب، وأنت حقًّا مدهش في ذلك. فكر في وظيفة يقوم بها أحد أفراد عائلتك. ربما يمتهن تلك الوظيفة منذ تسعة أعوام، وربما حتى منذ ١٣ عامًا. إنه يتعلم أيضًا – فطوال تلك المدة التي كان ولا يزال يعمل بها، يتعلم كيف يؤدي هذه الوظيفة على أكمل وجه. لكن – سواء أكانت وظيفته ميكانيكيًّا أم طبيبًا أم مبرمجًا أم معلمًا – الحقيقة هي أنه يتعلم فحسب شيئًا واحدًا. وأنت؟ إنك تتعلم ١٠، و١٢، وربما حتى ١٥ شيئًا مختلفًا في الوقت نفسه!



متى كانت آخر مرة قرأت فيها والدتك مسرحية لشكسبير وحلت معادلات وأجرت بحثًا استقصائيًّا في عادات تناول الطعام – كل ذلك في اليوم ذاته؟ متى كانت آخر مرة كتب فيها والدك خطاب إقناع واستخدم لغته الفرنسية وقرأ عن الحرب العالمية الثانية – كل ذلك في اليوم ذاته؟ متى كانت آخر مرة أجرى فيها عمك عرضًا تقديميًّا باستخدام برنامج الباور بوينت، وأجرى تجربة على الحمل الحراري ولعب مباراة تنس – كل ذلك في اليوم ذاته؟ بالطبع؛ ليس قبل فترة طويلة للغاية.



بينما تفعل أنت كل ذلك يوميًّا ولمدة سنوات وسنوات حتى الآن. أنت ثروة كاملة من المعرفة، وينبوع ذكاء، وتحمل الإجابات التي يمكن للبالغين التخمين فيها فحسب.