2016م - 1444هـ
لماذا اخترت هذا الكتاب أو حتى قررت أن تقرأ؟ لماذا اخترت مسيرتك المهنية أو موظفيك أو منظومة قيمك أو شريكة حياتك؟ وبجدية تامة بماذا كنت تفكر حينها، خاصة إذا وضعت في الاعتبار غالبية من عرفتهم على مر السنين؟ إذا احتجت يومًا دليلًا على أننا لا نعي حقًا دوافعنا -سواء نحن أو من حولنا- فحينئذ كل ما تحتاجه هو أن تمد يدك إلى أقرب ألبوم صور، أو استعراض أرشيف حساب فيسبوك؛ للحصول على تشكيلة من قرارات العلاقات التي لم نفكر فيها مليًا، والخيارات السخيفة وبعض الآراء التي تستحق التراجع عنها: "إلغاء الإعجاب"!
ولأننا جميعًا مجرد نتاج لمحصلة ما نتخذه من قرارات، فنحن بحاجة إلى وجود فهم أفضل للبواعث الكامنة وراء تلك القرارات، وما يجعلنا نقتنع بشيء، وما يجعلنا نشتريه. وهذا أمر وثيق الصلة بما نناقشه، لا سيما أن العديد من النظريات التي تعنى بالسلوك الإنساني وتحاول تفسيره هي نظريات معيبة، وتستند في فكرها إلى التفكير الرغبوي أكثر مما تستند إلى الخبرة.
ويقتضي الالتزام بالأمانة التامة القول بأنه خلال المائة عام الماضية -وربما خلال الجانب الأكبر من تاريخنا- انصب جل التركيز الذي يستهدف فهم البواعث المحركة للسلوك الإنساني (البحث السلوكي كما يطلق عليه في الوقت الحالي) على البحث عن الأدوات النفسية والمادية، للتأثير على سلوك الأفراد وتغييره ومحاولة السيطرة عليه. والغاية من ذلك هي جعلنا أتباعًا أكثر طاعة، وأطفالًا أكثر تهذيبًا، وعاملين أكثر إنتاجًا، وأفرادًا في المجتمع؛ ومع توجه المجتمع نحو التصنيع والتطور نصبح مستهلكين طيعين وفرقًا وأفرادًا أرقى في الأداء. وتضمنت تلك الأدوات بعض الخيارات الغريبة على مر السنين، مثل: القمع، والتعذيب، والاختطاف، وأساليب الرقابة اللصيقة بل والعبودية، ولم يكن الأمن والسلامة المهنية من الجوانب التي اشتهر المصريون وبلاد الرافدين والرومان بل وحتى الأوربيون بالاهتمام بها.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
فيديو أنانى و خائف و غبى
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
فيديو أنانى و خائف و غبى
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من