مَبَاحِثُ في مَقامِ الشَّهَادَة، وَمَنْزِلَةُ التَّضحية في سَبيلِ اللهِ في مَدْرَسَةِ الإمَام الحُسَيْن (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، وَمَراتِبُ التَّطَابق بَينَ الحُضورَين الحِسِّيِّ وَالمَلَكُوتِيّ
يقول المؤلف: لَقَد عايَنَ الشُّهَداءُ الحقيقةَ وَهُم أحياء في عالم الدنيا، وكانوا شهودًا عليها قبل البعث والقيامة؛ أدرَكوا حقائق الوجود بَعدَ أنْ رَفَعوا الحُجُبَ والمَوانع وطَهَّروا النّفوسَ مِن الوَساوس والشكوك، وَطَلَّقوا الدُنيا فلم تَجْنَح بِهُم الشُّبُهات وَلَم تُغوِهم الشَّهَوات، واستَناروا بنُورِ الله تعالى، فَسَلَكوا سبيل الرُّشد وَرَفَعوا راية المَجْد، واختاروا طريق الخُلد. لقد رَأَوا بأنوار قلوبهم وأبصار عيونهم الحَقَّ أبلَجاً مُتَلألئًا ناصعًا كنور الشمس الذي يُضيئ كلّ ظُلمة وَيَمحو كُلّ عُتمة.
والشَّهَادَة مُفردةٌ تُشير إلى ما يُدلي به الشّاهد مِنْ حَقائق مؤكَّدة قد رآها أو سمعها، أو حَمَلَها، أو تحمَّلها عن حضورٍ مؤكّد للمشهود فيه، وهي في العُرف تعني أنْ يُقتل المؤمن في سبيل الله تعالى، أي أنَّه حَضَرَ المَشهد الحق، فكانت له فيه شهادةً عمليةً واقعيّة، فَشَهِدَ على الحقّ بمالِهِ وَنَفسِهِ، وَلَعُمري هِيَ أعلى مراتب الشَّهَادَة.
قراءة اونلاين لكتاب ويستبشرون
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
ويستبشرون
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا