2020م - 1444هـ
البحث الذي بين أيديكم يقارن في وجهته الأساسية بين رؤيتين كما هو ظاهر من عنوانه؛ رؤية يمثّلها الباحثون والمختصون في الدراسات السومرية بما فيهم الملحدون كصفة غالبة بكل تأكيد، وأحياناً يمثلها رجال الدين، وعلى الطرف الآخر رؤية أخرى يمثلها دائماً ابن جنوب العراق “السيد أحمد الحسن” الذي انفرد بتقديم فهم غير معهود لنصوص سومر في كتابه “وهم الإلحاد”.



بطبيعة الحال، لم يستقرأ البحث كل الأفكار والمسائل الواردة في النصوص السومرية، فالاستقصاء – كما هو معلوم – يحتاج إلى دراسة واسعة تنهض بها مؤسسة علمية مختصة، ولأن ما لا يدرك كله لا يترك ولحين تحقق هذا الأمل، اقتصرت هذه الدراسة على إثارة بعض المواضيع المهمة بحسب وجهة نظري، وكلّي أمل في أن تُحتسب خطوة مساهمة في فتح الباب لغيرها من الدراسات العلمية المفيدة والجدية في هذا المضمار المعرفي الهام.



سيجيب البحث على مجموعة من الأسئلة؛ بعضها مهم ومفصلي في الدراسات السومرية، منها:



1- ما هو سرُّ القفزة الثقافية والحضارية الحادّة التي شهدتها بلاد سومر في ألوف السنين الأخيرة قبل الميلاد ؟ وهل كان للأنبياء دور فيها، مَنْ وكيف ؟



2- هل يمكن أن تمنح شفرة “ذوي الرؤوس السود” التي تكرّرت في نصوص سومر مفتاح الحل لما يعرف في علم السومريات بـ “المعضلة السومرية” ؟



3- كيف نظر رجال الدين (من يعتقد منهم بالقرآن أو الكتاب المقدس) لثقافة سومر المنقوشة على ألواح الطين ؟ ولماذا يصرّ الملحدون على وصفها بالأساطير ؟



4- هل للديانة السومرية أصل إلهي، ولماذا تعدّدت عندهم الآلهة بشكل كبير ؟ ما هي ملامح دينهم “عقيدة وتشريع وأخلاق” ؟



5- على الجانب السياسي، هل يؤمن السومريون فعلاً بالديموقراطية كما يصوّر علماء السومريات ؟



6- أخذ دموزي (تموز) من النصوص السومرية مساحة كبيرة جداً:



– لماذا ؟



– ما هي صفاته ومكانته ؟



– هل هو شخصية تاريخية أم أسطورية أم ماذا ؟



– لماذا تنوح عليه سومر آلاف السنين كل هذا النواح ؟



– مَنْ تكون أنانا (عشتار) التي أسلمته للقتل ؟