2020م - 1444هـ
أحد أصعب الأشياء التي تواجهها عند إدارة مشروعك هو إيجاد أشخاص تتحدث إليهم عن مخاوفك وقلقك وأحلامك. قد يكون من المرعب فتح قلبك والتحدث عن قصتك، لكن قد يؤدي ذلك أيضًا إلى تواصل أعمق وتعلم دروس حياتية مهمة. لقد شهدت لحظات من الضعف المشترك تتحول إلى صداقات أبدية وتعاونات جديدة ووسائل مساعدة جادة عندما تتعقد الأمور. لذلك أبحث دائمًا عن أشخاص وأصوات على الإنترنت تجعلني أشعر بالأمان؛ حتى أتحدث بصدق وصراحة.



كنت أعلم أنني معجبة بآدم جاي. كورتز، حتى قبل أن أقابله، فوسط بحر من الأصوات الإلكترونية التي تصرخ حتى يسمعها الآخرون، تميز صوته بصدقه ووضوحه وقابليته للنقد. صراحته في مناقشة الموضوعات الصعبة مثل الاكتئاب والعوائق الإبداعية وطلب المساعدة بدت كمنارة تجذبني نحو منشوراته. لذلك فتحت الحاسوب المحمول وكتبت له رسالة بلا سابق إنذار أطلب منه أن يكتب عمودًا في مدونتي، Design*Sponge. وعندما وافق، نهضت وطرت فرحًا.



عندما يكون صوت أحدهم فريدًا كصوت آدم، فإنك تسلمه زمام الأمور وتسمح له بتنفيذ عمله. منذ أول مقال لآدم بعنوان "كيفية التغلب على مقارنة نفسك بالمبدعين الآخرين" كان من الواضح أن لديه قدرة فريدة على التحدث عن موضوعات غير مريحة بطريقة تجعل القراء يشعرون بالدعم والأمان.



حقق عمود آدم نجاحًا فوريًّا، ومنذ أسبوعه الأول تناول - بخفة ظل وتعاطف - أمورًا مثل التغلب على مخاوفك، وكيف تكون نفسك وتصبح أكثر سعادة، وماذا يجب أن تفعل عندما تخفق. فهو لا يخشى مطلقًا تناول الموضوعات التي نقلق جميعًا من مناقشتها بصراحة، وبسبب شجاعته وصدقه، تابعنا خطوته الأولى في إجراء حوار صريح وداعم، فهو يتحدث بروح دعابة وثقة تذكِّرنا دائمًا أنه بالضحكة وبعض المساعدة من الأصدقاء، نستطيع أن نتخطى أي شيء.



وقد اجتمعت هذه النصائح في الكتاب المميز للغاية الذي بين يديك الآن. وسواء كنت ستقرؤه في جلسة واحدة أو على فترات متباعدة، ستجعلك كلمات آدم تشعر بأنه صديقك- وبأنك تنتمي لمكان ما. وبدلًا من الابتعاد عن الموضوعات التي تجعلني أشعر بالهشاشة أو الضعف، جعلتني كتابات آدم أشعر بأنني أكثر جراءة وشجاعة لمناقشة هذه الأمور بصراحة. لا أطيق الانتظار حتى أستطيع قراءة الكتاب وأعلم أنك سينتابك الشعور نفسه. شكرًا لك يا آدم على مساعدتك لنا جميعًا على أن نشعر في مجتمعنا بالتواصل وعلى تذكيرنا بأننا لسنا وحدنا.