2019م - 1444هـ
نبذة من الكتاب :



يقدم الكتاب الذي تحمله بين يديك ممارسات بسيطة وفعالة تمكنك من إدراك الأمور الحقيقية وسط الأشياء المألوفة، كما يقدم فرصة لرؤية ما وراء الأمور المعتادة. وعلى خلاف العديد من الكتب الأخرى المتوافرة في الوقت الحالي، التي تدور حول الموت والاحتضار، لا يدور هذا الكتاب حول نظرية معينة، سواء كانت تقليدية أم شخصية، ولا يدور حول أفكار شخص معين أو اعتقاداته حول ماهية تجربة الاحتضار ومعناها. بل يدور هذا الكتاب حول مشاركة تجربة عميقة على يد مراقب دقيق الملاحظة. إنه يدعوك إلى فتح عينيك وتوسيع آفاقك.



لقد علمني جدي أن المعلم ليس شخصًا حكيمًا، بل شخص يجذب انتباهنا إلى الواقع الذي يحيط بنا. إن فرانك أوستاسيسكي هو معلم من هذه النوعية، وسوف يذكرك هذا الكتاب بالعديد من الأشياء. لقد ذكرني بالأهمية الحقيقية لبعض الأشياء، ومدى أهميتها. كم مرة نشعر فيها بالخواء الروحي رغم الوفرة؟ مرات كثيرة. وكم عدد المعلمين الذين يحيطون بنا، ويقدمون كل ما نحتاج إليه لكي نعيش حياة جيدة ومتعقلة؟ عدد كبير. لقد ذكرني الكتاب بأن الموت، مثل الحب، يتسم بالحميمية، وأن العلاقة الحميمية هي شرط حدوث أكثر مواقف التعلم تأثيرًا. وذكرني أيضًا ببساطة المعلم الحقيقي، وقوة القصة التي تجمعنا في شبكة من العلاقات، والتي تمتلك قوة أكبر من الأشياء التي تفرقنا. وفي النهاية، ذكرني بأننا جميعًا مدعوون إلى المشاركة. إنني أشعر بامتنان كبير تجاه الدعوة إلى المشاركة في الحياة مشاركة كاملة - هذه الدعوة التي يقدمها هذا الكتاب بطريقة لطيفة ورقيقة، وهذا ما ستشعر به أنت أيضًا.