الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
رواية أوبال
المؤلف : حنان لاشين

التصنيف : الروايات والقصص

  مرات المشاهدة : 229

  مرات التحميل : 229

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب رواية أوبال
2018م - 1444هـ
زمرة من الخيول كانت تركض في تناسق بديع، على إيقاع واحد، أصوات حوافرهم وهي تقدح الأرض بتناغم مع ضربات قلوبهم المتلاحقة، كانت قوائمهم تصطف على التوازي بشكل أنيق وهم يتسابقون، وقد وحدوا سرعتهم وكأنهم نسيج واحد، خف المطر شيئا فشيئا حتى صار كدمع العين هتوناََ رقيقاَ، وانبثق قوس المطر يزين صفحة السماء ويصافح خط الأفق من بعيد





" فالحياة دروب، بعضها نختاره بأنفسنا، وبعضها يُفرض علينا، درب فيه نسعد، ودرب فيه نشقى، ودرب فيه نذنب، ودرب فيه نتوب، ودرب فيه نموت لنبدأ الرحلة في درب أخير نولد فيه من جديد "، لنصل إلى حقيقة أن " الحياة حرب مع أنفسنا، ومع الدروب التي نسلكها، وأحياناً مع الحمقى الذين نحبهم "





إن النبي قد قال صلي الله عليه وسلم "تجدون الناسَ معادنُ" ثم أكمل صلي الله عليه وسلم - "وتجدون شرَّ الناسِ ذا الوجهين! الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه"..

فالناس إذن معادن.. والناس أيضًا حجارةٌ..!

وكيف لا وبعض الأحجار في الأصل معادن متبلمرة، معها بعض الشوائب المعدنية المختلفة حسب نوع الحجر، وكذلك نحن البشر.. نختلف في الطبائع ولا يخلو أحدنا من شوائب، رغم اشتراكنا واتِّحادنا جميعا في النظام الشبكي الكريستالي الداخلي المكون لغالبية الأحجار..

فبعضُ القلوبِ أحجارٌ كريمةٌ مفعمةٌ بالأنوار المتلألئة شفافةٌ لما في داخلها ثمينةٌ لا يُقَدَّر اقتناؤها بمال..

وبعضُها الآخر حجارةٌ صماءُ قاسية، لا يعرف الضوءُ طريقًا لغُرَفاتِها، قلوبٌ قاسيةٌ كالحجارةِ أو أشد قسوة، إن أنت حاولْتَ عبورًها تفتَّتَ رأسُك وتحطّم قلبُك، وإن حاوَلَتْ هي عبورَك هشَّمتْ روحَك ودكَّت فؤادَك، ويُتَّقَى القربُ منها بالدنيا وما فيها لو يُفْتدى به..!



وتتفاوت درجات ألوان الأحجارِ الكريمةِ باختلاف درجةِ شفافية الحجر، فمنها عينُ النَّمر ولزاق الذهب وحجر الدم والفيروز.. ومنها الزمرد واللازورد والأُرجوان والكريستال والفيروز والزبرجد والتوباز والياقوت -أحمرُه وأزرقُه وأصفرُه- والعقيق -أحمرُه وأبيضُه- والألماسُ، و.................أوبال..!

ذاك الحجر الكريم ذو اللمعان المتلأليء، والذي به نسبةٌ من الماء.. وصدق اللهُ إذ قال "وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ"..



وبعض تلك الأحجار تنشأ بعيدًا في أغوار الأرض وأعماقها، قد لا نشعر بها أو نراها إلا في المحن أو إثر المحن..! كالياقوت والزمرد والألماس، تخرج لنا نحو سطح الأرض على إثر الزلازل المدمرة والبراكين الحارقة نتيجة التصدعات الأرضية وتحركات قشرة الأرض، فتظهر في طريقنا مبهرةً بعد أن كانت مدفونةً في علم الغيب لا ندري عنها شيئا.. وكذلك حالنا مع البشر.. !

وبعض تيك الحجارة يحتاج للتنقيب عنه عمدًا في أعماق البحار كاللؤلؤ والمرجان، وفي أغوارِ الغابات القديمةِ كالكهرمان... وكذلك حالنا مع البشر أيضا..!



لكن في عالم الأحجار، ليس كلُّ حجرٍ بالضرورةَ قاسٍ ولا رحمةَ فيه ولا نورَ ولا تلألُؤًا.. فليست القساوةُ دومًا دليلَ شر وسوء، بل أحيانًا كلما زادت قساوةَ الحجر الكريم كلما زاد ثمنُه ونفاسته، فالقساوةُ هنا برهانُ قوة تحمل وصلابةٍ وتماسك.. وكذلك المؤمن..! لابد له من بعض قسوةٍ حميدةٍ باطنها الخيرُ، هي في الأصل صلابةٌ وحزمٌ ورباطةُ جأشٍ وإباءٍ وثباتٌ على المباديءِ وجَلَدٌ على الحق وحسمٌ في الفتن، وإن سمَّاها الناس قسوة...



قراءة اونلاين لكتاب رواية أوبال

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب رواية أوبال اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب رواية أوبال

كتاب رواية أوبال يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من

صفحة تحميل كتاب رواية أوبال PDF

او يمكنك التحميل المباشر من خلال الضغط


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا