2018م - 1444هـ
ظهر مذهب المنفعة في الفکر الفلسفي الحديث محاولًا العودة إلى إحياء مبدأ اللذة عند الفلاسفة اليونانيين القورينائيين والأبيقوريين؛ ليکون مجرد تصحيح لفلسفة اللذة، وقد تفرع المذهب النفعي في صورته الحديثة فروعًا شتى، وانتصر له طائفة من الفلاسفة، فظهر في صورته الفردية الأنانية عند "توماس هوبز""Thomas Hobbes"، ثم انتقل من الفردية إلى المنفعة العامة عند "جيرمي بنثام" "Jeremy Bentham"، والذي أضاف إليها حساب الکم أو ما يسمى بحساب اللذات، وتبعه في ذلک "جيمس مل"James Mill""، وأضاف إليها تفسيرًا سيکولوجيًّا سماه بمبدأ تداعي المعاني، أو تداعي اللذات، ثم ظهرت المنفعة في صورة تحسينية عند "جون ستيوارت مل"John Stuart Mill" والذي أضاف إليها حساب الکيف، ثم أخذت المنفعة صورة عملية عند اثنين من الفلاسفة البراجماتيين، هما وليم جيمس" "William James"، و"جون ديوي" "John Dewey"، فأصبح من الجائز في منطق هؤلاء النفعيين أن يوضع لحل المشکلة الواحدة مجموعة من المذاهب قد تصدق کلها أو يصدق کثير منها في وقت واحد، متى أفضت هذه الفروض إلى تحقيق منفعة دون اعتراف للحق لذاته أو الباطل لذاته، فأصبحت المنفعة عند الأخيرين منهجًا فلسفيًّا.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
مذهب المنفعة في الفکر الفلسفي الحديث والمعاصر عرض ونقد
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
مذهب المنفعة في الفکر الفلسفي الحديث والمعاصر عرض ونقد
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من