2018م - 1444هـ
نبذة عن الكتاب :





لكل شاب يفعل كما يفعلون، ويقول كما يقولون، يتصرف كما يتصرفون وينتظر أن يتغيروا ليتغير، لكل شاب يغط في النوم والسبات، ويمشي بغير ثبات، ولا يعلم أنه قد فقد الذات...



الكتاب عبارة عن مقالات أشبه ماتكون بالمذكرات الشخصية المطعمة بنكهة التنمية البشرية، ابتدأها برحلة طفولته تلك المرحلة الأروع في حياة كل منا، ثم ثنى بالحديث عن مرحلة القوة والإنجاز مرحلة الشباب وعن الأخطاء التي يرتكبها الشباب وعن الآمال التي كانوا يأملون تحقيقها في هذه المرحلة ولم يفعلوا، عن الإحباط عن الفشل عن التفاؤل عن كل متناقضات هذه المرحلة.





تشعر وأنت تقرأ هذا الكتاب أنك المؤلف، لأن لامس شعورا فينا ، ناقش أحلامنا وآمالنا وأهدافنا وخيباتنا أيضاً، وإن كنت لا أوافقه على كمية التشاؤم والإحباط الذي ورد تحت عنوان ( الحياة سيئة) وكأن أيضا لم يعحبه ذلك فأتى ما بعدها من مقالات هادما لها، وخاصة مقالة (انغمس في نفسك) أعجبتني جدا جدا،



كانت جلسة مصارحة مع الذات. تتوالى السطور تلو السطور لنقف عند محطة (الأسعد في العالم) ليخبرنا بسعادته لأنه حقق النجاح الذي ينشده في حياته ولا يقصد به النجاحات المتعارف عليها في الحياة بل نجاحه في أن يعيش حياته في يومه ذي الأربع والعشرين ساعة، يعيشه وكأنه يومه الأخير بإبتسامة لاتغيب، يستمتع بأصغر التفاصيل، لا يقتل نفسه بالأحزان.



أنا في سطورأنا أجمل البشعين، وأحسن السيئين، وأنجح الفاشلين، انا أذكى الأغبياء، احب الصالحين ولست منهم، ولكني أحبهم، وأحاول أن أكون واحدا منهم. ليس لي سعر، ولكن لي قيمة. في الحياة انا مابين السواد والبياض، مابين النجاح والفشل، أنا قمة التفاؤل والأمل.



أنا أتحرك ولست في سكون، أنا اليوم كما أردت يوما أن أكون، ويصعب على الكثيرين أن يكونوا كما أكون. كتاب لم اكن انا يحكي عن واقع كل شاب عربي بشكل عام ويمني بشكل خاص عبر مقتطفات بأسلوب يقوم على السجع والكلمات ذات الطابع المسيقي المتناغم ، كتاب لم اكن انا هو كتاب سيجعلك تخلق من السخافة سعاده ومن البؤس فرحاً هذه الكتاب هو شاب يقول كما يقولون ، ويتصرف كما يتصرفون ، وينتظر ان يتغيرو ليتغير ، لكل شاب يغِط في النوم والسُبات ، ويمشي بغير ثبات ، ولايعلم انه قد فقد الذات.