2017م - 1444هـ
النفاق في اللغة العربية هو إظهار الإنسان غير ما يبطن، وأصل الكلمة من النفق الذي تحفره بعض الحيوانات كالأرانب وتجعل له فتحتين أو أكثر فإذا هاجمها عدوها ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق بهِ لأنه يجعل لنفسهِ وجهين يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يواجهه.
مقدمة :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء و المرسلين ،وعلى آله وصحبه ومن اتبعه إلى يوم الدين وبعد
فإن الإنسان متى ما وفقه الله تعالى وهداه إلى الدخول في الإسلام فإنه قد تخطى بذلك عقبة كؤودا في طريقه إلى رضوان الله تعالى عز وجل حيث قال تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) .
وبعد الدخول في الإسلام، ستكون هناك عقبة أخرى لابد لكل مسلم أن يتجاوزها لكي يتم إيمانه وهى التي جاءت في قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) ،وهذه العقبة هي عقبة الريبة والشك التي إن توقف عندها المسلم وقع في النفاق دون أن يشعر، ومثله في ذلك كالطالب الذي تم قيده في إحدى كليات الجامعة، فهو منتسب إليها، ولكنه لا يواظب على حضوره فيها، ولا يستعد لاختباراتها فهو وإن كان منتسبا إليها، كان كمن هو خارجها لأنه لا يهتم بأمور دراسته بها،
ومن هنا فقد راودتني فكرة تأليف هذا الكتاب منذ سنوات عديدة، عندما لاحظت عدم اهتمام أغلبية المسلمين في هذا الزمان بأمور عقيدتهم عامة وبحقيقة النفاق بصفة خاصة وتربى على ذلك الصغير، وهرم على جهلها الكبير، وسبب ذلك الاكتفاء بالمناهج الدراسية التي لم تتناول هذا الموضوع بالدراسة والتحليل اللازمين ، وأود أن أشير إلى أن الإصرار على عدم معرفة الحق وبذل الجهد في سبيل تحصيله يوقع حتما صاحبه في الزلل مصداقا لقول الشاعر:
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر من الناس يقع فيه
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
حقيقة النفاق وأنواعه
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
حقيقة النفاق وأنواعه
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من