في ساحة شاتليه، أرادت الصعود في المترو. كانت ساعة الزحمة.
وقفنا محشورَين قرب البوّابات.
وعند كلّ محطّة، كان الركّاب الذين ينزلون يدفعوننا على الرصيف، ثمّ نعود ونصعد في الحافلة مع الركّاب الجد كانت تسند رأسها إلى كتفي، وقالت لي مبتسمة: «لا أحد يمكنه أن يعثر علينا وسط هذا الحشد ».
في محطّة غار دو الكتب، جرفنا سيل الركاب المتّجه إلى قطارات الضواحي. عبرنا ردهة المحطّة، وفي مستودع الأمانات الآليّ، فتحَتْ خزانة وأخرجت منها حقيبة جلديّة سوداء .
كنت أحمل الحقيبة التي كان وزنها ثقيلاً. قلت لنفسي إنّ ما تحتوي عليه لم يكن مجرّد ملابس .
باتريك موديانو في ساحة شاتليه، أرادت الصعود في المترو.
َ ّ ين قرب البوابات. ّ وعند كل ّ محط ّ ة، كان الركاب الذين ينزلون
كانت ساعة الزحمة. وقفنا محشور
ّ يدفعوننا على الرصيف، ثم ّ نعود ونصعد في الحافلة مع الركاب الجدد. كانت تسند رأسها إلى
كتفي، وقالت لي مبتسمة: «لا أحد يمكنه أن يعثر علينا وسط هذا الحشد ».
ّ في محط ّ ة غار دو نور، جرفنا سيل الركاب المتجه إلى قطارات الضواحي. ّ عبرنا ردهة المحطة،
ّ ة سوداء .
وفي مستودع الأمانات الآليّ َ ، فتح ْت خزانة وأخرجت منها حقيبة جلدي
ّ د
ً كنت أحمل الحقيبة التي كان وزنها ثقيلا. ّ قلت لنفسي إن ما تحتوي عليه لم يكن مجر
ملابس
– باتریك مودیانو
ّ لم يعد أي مم ِ ا يحيط بَن ً ا حقيقيا . لا غرابلي
ً اعتبارا ذلك المساء ، صرنا منفصلين عن كل شيء .
، ولا والدي التائه في سويسرا ، ولا والدتي القابعة في مكان ما بجنوب إسبانيا ، ولا الناس
ً الذين صادفتهم من غير أن أعرف عنهم شيئا : أنسار ، وجاك دو بافيير ... ً صالة المطعم أيضا
واقع ، وكأنها واحد من تلك الأماكن التي ألفناها في ما مضى ، و
ّ كانت مجردة من أيّ
نستعيدها في أحلامنا ”
قراءة اونلاين لكتاب رواية سيرك يمر
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
رواية سيرك يمر
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا