الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
محرمات استهان بها كثير من الناس
المؤلف : محمد صالح المنجد

التصنيف : إسلامية متنوعة

  مرات المشاهدة : 135

  مرات التحميل : 135

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب محرمات استهان بها كثير من الناس
2016م - 1444هـ
قد أوجب الله على عباده طاعته، وحرم عليهم معصيته، وكان ذنب إبليس لعنه الله أنه عصى ربه معصية عظيمة كان سببها الكبر، إذ قال: خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍسورة ص76، فلعنه الله وأعطاه بحكمته المهلة إلى قيام الساعة، فتعهد إبليس بإضلال البشر وإغوائهم بشتى أنواع الإغواء، وتعهد بإيقاعهم في حبائل المعصية كبيرها وصغيرها.



والذنوب تنقسم إلى قسمين: كبائر وصغائر، دل عليه قول الله : الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَسورة النجم32، وهي صغار الذنوب، والمشكلة في هذا الزمان أيها الإخوة أن الناس عدوا أموراً من الكبائر ظنوها من الصغائر، وثانياً: أنهم استهانوا بأمور من الصغائر استهانة ألحقتها بالكبائر.



وقد اختلف أهل العلم في الكبائر ما هي، هل هي محدودة بحد أو بعد؟



فمنهم من قال: إنها محدودة بعد، فعدها بعضهم سبعين، وبعضهم أوصلها إلى تسعين، وظن بعض الناس أن بعض الكتب المؤلفة في الكبائر هي التي تحصر الكبائر فقط، وأنه لا يوجد كبائر غيرها، وبعض أهل العلم قال: إنها ليست محدودة بعد، ولكن الحد فيها هو "كل معصية ورد فيها لعن، أو غضب، أو طرد من رحمة الله ، أو نفي الإيمان عن صاحبها، والله لا يؤمن، مثلاً، أو وعيد بالنار أو بنوع من العذاب في الدنيا أو في الآخرة، في الدنيا مثل إقامة الحدود ونحوها"، ولعل هذا التعريف جامع لأنواع كثيرة من الكبائر.



والأمر الثاني أيها الإخوة: وهو أن بعض الناس قد استصغروا أشياء من الكبائر ، أو أنهم قد احتقروا صغائر الذنوب التي يعملونها خلافاً لاعتقاد الصحابة رضوان الله عليهم، كما وقع في حديث أنس عند البخاري رحمه الله: "إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، ترونها تافهة جداً، كنا نعدها على عهد رسول الله ﷺ من الموبقات"، وكما وقع لابن مسعود  في معنى قوله: "إن المؤمن يرى ذنوبه كجبل يوشك أن يقع عليه، وإن المنافق يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به: هكذا فطار"، وهذا معنى أن الناس اليوم يحتقرون الذنوب، وقد يقترن بالذنب الصغير، -ويكون صغيراً فعلاً- من التهاون به واحتقاره وتكراره والإصرار عليه ما يجعله كبيرة من الكبائر، وهذا معنى قول علمائنا: "لا صغيرة مع الإصرار، فإنها مع الإصرار تصبح كبيرة، ولا كبيرة مع الاستغفار، إذ أن التوبة تمحو الذنوب".



محرمات استهان بها الناس

وإليكم أيها الإخوة طائفة من الذنوب المذكورة في القرآن والسنة، التي استهان بها كثير من الناس حتى أصبحت عندهم لا شيء، أو أنهم يعتقدون أنها ليست بذنوب أصلاً.



وتأمل العذاب المقترن بها في الآية أو الحديث لتعلم منزلة هذه المعصية عند الله ، فمثلاً يقول الله تعالى: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ سورة البقرة188، هذه الآية نص في تحريم الرشوة التي يدفعها الراشي إلى الحاكم كالقاضي، أو الموظف المسؤول عن الفصل في أمر من الأمور، فيحكم له بالحق مع أنه على الباطل أو يحكم على خصمه بالباطل مع أن خصمه على الحق، هذا المال الذي يدفع إلى هذا الحاكم الذي يفصل بين الأمور هو الذي لعن رسول الله ﷺ دافعه وآخذه، لعن الله الراشي والمرتشي في الحكمحديث صحيح.



وتأمل ما فعلت الرشوة اليوم في أحوال الناس من تضييع الحقوق وتفويت الحق على أهله، ومن أخذ كثير من الناس لأمور ليست من حقهم، وإنما هي بأموال توصلوا بها إلى إبطال الحق وإحقاق الباطل، وهذا لعمر الله من الأمور التي تهدم المجتمعات، إذ أنها من الظلم الذي لا يرضاه الله، وإن سماها كثير من الناس بأسماء يوهموا بها أنفسهم وغيرهم أنها ليست رشوة وهي عين الرشوة، كما يسميها بعضهم بالحلاوة ونحوها قاتلهم الله...


قراءة اونلاين لكتاب محرمات استهان بها كثير من الناس

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب محرمات استهان بها كثير من الناس اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب محرمات استهان بها كثير من الناس

كتاب محرمات استهان بها كثير من الناس يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من

صفحة تحميل كتاب محرمات استهان بها كثير من الناس PDF

او يمكنك التحميل المباشر من خلال الضغط


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا