2016م - 1444هـ
مقدمة :

الحمدلله الذي رفع شأن الصلاة ففرضها من فوق سبع سماوات بلا واسطة؛ تنبيهاً على عظمها وتحفيزاً على التمسك بها والصلاة والسلام على من تلقى الأمر بالاشتياق والقبول فركع وسجد ، وأطال القيام وأسبل الدموع0 وقال صلى الله عليه وسلم ((جعلت قرة عيني في الصلاة))





إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وإذا كثرت عليه المشاغل والأعباء قال ((أرحنا بها يا بلال ))

قام من الليل حتى تفطرت قدماه ، وفي النهار لم تشغله الدعوة والجهاد عن الصلاة ؛بل كان لها منه أكثر الحظ والنصيب



وبعد

أخي المسلم :فقد جمعت في هذا الكتيب ،الصلوات التي سنها صلى الله عليه وسلم دون أن أذكر الفرض بنوعيه ، ذاكراً الصلاة ودليلها فقط دون تعليقات أو إضافات إلا عند ذكري للصلاة إذا فتح بلداً فقد سقت بعض كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عنها في الحاشية ؛وكذلك عند الكلام عن صلاة الزوجين معاً أوردت كلام الشيخ الألباني رحمهما الله تعالى

وقد اعتمدت اعتماداً كبيراً على كتاب(رياض الصاحين ) للنووي رحمه الله

واستفدت من كتاب صحيح الترغيب والترهيب؛ للشيخ الألباني رحمه الله تعالى

ولم اقتصر عليهما بل طالعت كتب الصحيح والسنن وغيرها، وكذلك بعض كتب الفقه



وقد يتوهم بعض القراء أن هناك تكرار وإعادة وذلك كذكري لقيام الليل وقيام رمضان ، أو السنن القبلية والصلاة بين الأذان والإقامة وهذا غير صحيح ؛فاني أذكر كل صلاة وردت بها سنة





ولم أورد صلاة التسابيح ؛ لأن من أهل العلم من ضعف الأحاديث الواردة فيها، منهم النووي وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن عثيمين رحمهم الله جميعاً



وكذلك صلاة الحاجة والصلاة عند دخول المنزل والخروج منه لم أوردهما لنفس السبب