2015م - 1444هـ
الإنسان لا يمكن تمثيله بـ(اقتران)، أو ما يسمى رياضياً بـ"الدالة"،و كما يحب دوستويفسكي أن يقول: كل أعمال الإنسان تتألف في الحقيقة من شيء واحد فقط هو إثباته لنفسه أنه في كل لحظة إنسان وليس مجرد مفتاح بيانو!







في هذه الرواية يصف دستويفسكي العوالم الداخلية لانسان لا يجد لنفسه موقعا في كنف المجتمع,ومن ثم يأخذ في صب جام غضبه وحقده ومخاوفه انطلاقا من مسكنه المعتم الذي يقع في قبو ارضي على الطبيعة البشرية

أن مأساة هذا الأنسان المهان والحقود هي ورغبته ووعيه في مستقبل افضل,وهي في الوقت ذاته ,ادراكه لاستحالة تحقيق ذلك ,اذا حتى حب ليزا له , وصفحها عنه,وهي تلك الفتاة التي ما فتىء يهينها ,حتى ذلك الحب الذي كان من الممكن ان يغير فيه شيئا , ويفتح له طريقا نحو حياة سعيدة , ظل بطلنا يرفضه, مفضلا الانزواء في قبوه,مسجون في كبريائه الجريحة ,وعزة نفسه المهانة,ونزعته الشريرة,وسخطه ومرارته...

لقد اعتبرة رواية "مذكرات قيو" بتأثيرها البين على فكر بعض الكتاب الكبار , من قبل نيتشه وكافكا وكامو , واحدة من المؤلفات الوجودية الأولى .

التصنيف





إقتباسات من الكتاب :



إن على الانسان أن يتعلم كيف يعيش أولا ً، قبل أن يلوم الآخرين.





"إن الشرفاء يعيشون في سعادة حتى ولو كانوا فقراء."





كان من الصعب علي أن أجلس مكتوف اليدين، ولهذا فقد حاولت أن أحطم قيودي، ولكم أن تصدقوا هذا. ولو نظرتم إلى أنفسكم أيها السادة لعرفتم ما أعني، ولتبين لكم صدقه. لقد صنعت لنفسي بعض المغامرات، واصطنعت حياة ما لأنني كنت أريد أن أعيش بأية طريقة. وكم كنت أتضايق وأنزعج بدون سبب يدعو إلى ذلك، وكنت أصطنع ذلك اصطناعاً، عالماً بأنه لا وجود لذلك الضيق في الواقع، وبأننيأصنعه لنفسي خلقاً. وكنت طيلة حياتي أجد في أعماقي دافعاً يدفعني إلى التظاهر بهذه الأكاذيب وقد بلغ بي ذلك أنني لم أعد أستطيع أن أتغلب على هذا الدافع في نفسي.





“إن الموهبة في حاجة الى حب .. إنها في حاجة أن تفهم”





“لم أطلب يداً تمسح دموع الفزع ولم أُوقظ أحداً ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنوناً؟ لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي.”





“اشكر الله مع ذلك أنه وهب لك نفساً سامية قادرة أن تعاني ألماً كهذا الألم : أن الذكاء المتفوق يبحث عن الحقيقة في الأعالي، لأن وطننا في السموات. أسأل الله أن يهب لك القدرة على أن تجد في قلبك حلاً لهذا الصراع أثناء حياتك على هذه الأرض، وأن ترافقك رعايته طوال طريقك.”





"أنا أحب ، لا يمكنني إلا أن أحب من تركته ورائي ، ملطخًا بدمي ، عندما أطفأ نفسي وأطلق النار على قلبي. لكنني لم أتوقف أبدًا عن حب هذا الشخص ، وحتى في الليلة التي انفصلت عنه ، ربما أحببته أكثر من أي وقت مضى. لا يمكننا أن نحب حقًا إلا بالمعاناة ومن خلال المعاناة! نحن لا نعرف كيف نحب خلاف ذلك. لا نعرف أي حب آخر. أريد المعاناة من أجل الحب. أريد وأعطش في هذه اللحظة بالذات لأقبل ، والدموع تنهمر على خدي ، هذه الدموع التي تركتها ورائي. لا أريد ولن أقبل أي شيء آخر.