2015م - 1444هـ
فالجميع اليوم يتكلم عن المرأة، والكثير منهم تحدث عن التبرج أيضا، بدى لي الأمر مملا، الجميع يعرف الحلال والحرام، ولكنهم مع ذلك لا يتورعون ولا ينتهون!!
البداية كانت مشوقة جدا، والأسلوب الأدبي الجذاب كان حاضرا، لقد أحسن الكاتب الوصف والسرد بطريقة مميزة.
للأمانة اختفى بعد ذلك الأسلوب الأدبي، لتحل محله الكتابة المقالية.
(وهذا ما أعانيه شخصيا أيضا، لاعتمادي على قراءة الكتب التي تفتقد الأسلوب الأدبي على عكس الروايات والقصص وكتب الأدب).
نعود لعناصر القصة، وفق الكاتب في استيفاء جميع العناصر وانتقل بنا بطريقة سلسة ومنطقية عبر المقدمة ثم
الحدث فالشخوص فالبيئة ، والعقدة ثم الحل.
حين أنهيت القصة، عدت للتأكد من عدد صفحاتها، حسنا 27 صفحة فقط!!
استغربت الأمر!!
كل ذلك الكم من المفاهيم التي ضمنها الكاتب في قصته تلك، ومع ذلك عدد الصفحات 27 !!
أحسست أنني قرأت ثلاث كتب أو أربعة، فالمفاهيم كانت جديدة علي، كما أن الحجج منطقية، والاستدلال قوي أيضا.
الكاتب كان جريئا في الطرح، لكنها كانت جرأة مؤدبة، على الأقل ليس الجرأة المعتادة من قبل كتاب اليوم فيما يسمى ب-قلة الأدب- أو الأدب المكشوف!!
جرأة الكاتب والأفكار المطروحة التي تمثل صدق عذابات وهواجس الشباب، من هذا العري الفاضح جعلتني أنا الأنثى القارئة أشعر بالخجل الشديد، من كوني أنثى، اضافة الى الاحساس بالغضب والخزي والعار.
شعرت بحرارة وقشعريرة تسري في جسدي، أحسست معها وكأنني كومة خضار تغلي في حساء.
لقد أبدع في وصف معاناة وألم الشباب، لدرجة تشعر معها بذلك الوجع وكأنه ممتد في ذراعك.
لقد شعرت حقا بخجل شديد، ولولا الجرأة التي أكسبتنيها الكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي، لما جرأت على اطلاع أحد ما أنني قرأت هذا البوح الصادق الأمين
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
رواية حوار بين متدين ومتبرجة (قصة قصيرة)
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
رواية حوار بين متدين ومتبرجة (قصة قصيرة)
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من