الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب
المؤلف : مؤلف غير معروف

التصنيف : العلوم السياسية

  مرات المشاهدة : 158

  مرات التحميل : 158

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب
2015م - 1444هـ
ما زالت الأحداث والوقائع التي يشهدها العالم العربي منذ عام 2011، تتفاعل وتنتقل من طور إلى آخر، ولن تشهد إستقرارا قبل أن يتغير العالم العربي تغييرا جذريا يضعه على طريق الحداثة والاندماج في العالم المعاصر. وما شهدناه من انتفاضات وصراعات داخلية وتدخلات خارجية، إنما أتى في أعقاب ثبات متماد لأنظمة أحادية، فما حدث ويحدث إنما يكشف عن فوات تاريخي وعجز عن تحقيق ما أنجزته دول في الجوار، أو دول كانت أقل نموا وحداثة مما كانت عليه مصر وسوريا في النصف الأول من القرن العشرين. إن ما يحدث من تغيير، والذي سيكون سمة السنوات المقبلة، يدفعنا إلى المقارنة مع ما كان قد جرى قبل حوال القرن من الزمن، في حقبة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حين شهد العالم العربي تغيير جذريا تمثل بقيام ثورات وارتسام حدود وقيام دول وصياغة دساتير. عرفت بلدان مصر وسوريا والعراق ولبنان بداية حقبة ليبرالية ظهرت خلالها برلمانات وأحزاب وصحافة وجمعيات ونقابات، ونمو طبقة وسطى وملامح صناعة وطنية، في نفس الوقت الذي كانت تسعى بلدان عربية أخرى إلى التحرر، وبناء الاستقلال كما حدث في بلدان المغرب العربي. كل ذلك في ظل عروبة تتكرس في الأدب والشعر وكتابة التاريخ، كما تتكرس في نمو الشعور الوطني والمواطنة، وخلال هذه الحقبة التي امتدت حتى أواسط القرن العشرين، شهدنا إسلاما متسامحا ومنفتحا ترافق مع دعوات إلى تحرير المرأة، وتحرير الإيمان الفردي من ثقل التقالي..... جاءت انتفاضات عام 2011 بعد عقود من تسلط واستبداد أنظمة أحادية على اختلاف أشكالها ومذاهبها وعصبياتها. نزل الشباب إلى الميادين ونزلت المرأة ونزل أبناء كافة الطبقات مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة، إلا أن الجموع في الميادين افتقرت إلى التنظيم والقيادات والأفكار والبرامج. أظهرت هذه الانتفاضات مدى الخراب الذي خلفته عقود التسلط. فلم يبق من الدولة ومؤسساتها التي احتلتها سلطات الاستبداد سوى هياكل فارغة من القانون والنظام، وأظهرت مدى شغور المجتمع من أحزابه ونقاباته وقواه الفاعلة وأدوات تعبيره. وأدى هذا الشغور إلى بروز العصبيات الأولية من عشائرية ومذهبية لتتصارع على هيكل الدولة. هذا ما حدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن، فلم نر سوى أصوليات وعشائر ومذاهب تريد أن تحتل جزءا من الأرض وتقبض على جزء من حطام الدولة. وقد سهل انهيار الدول التدخلات الأجنبية، كما سهلتها الولاءات الدينية والمذهبية العابرة للحدود والأوطان. إن ما يجري في العالم العربي هو نتيجة مباشرة لانقطاع مسار التحديث، والإخفاق في إنتاج خطاب عقلاني معاصر يتصدى للأنظمة الأحادية. يجدر في كل تصور للمستقبل أن نعيد الاعتبار للعروبة على ضوء موقعنا من العالم. ليست العروبة الإندماجية التي مهدت للأنظمة الأحادية، وإنما عروبة تعترف بالتنوع والأقليات والأديان والمذاهب، وتقر بالوطنيات، وتقيم اتحادا مبني على أسس الاقتصاد والتنمية والثقافة والاندماج في العالم. أن ما آلت إليه الثورات من صراعات داخلية وتدخلات خارجية، وما أصابها من تعثر، إنما يعزى إلى غياب الأفكار. فلا يمكن أن نصنع تغييرا دون أن تكون لنا رؤية متسقة مع متطلبات الانخراط في العالم المعاصر.


قراءة اونلاين لكتاب لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب

كتاب لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من

صفحة تحميل كتاب لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب PDF

او يمكنك التحميل المباشر من خلال الضغط


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا