2015م - 1444هـ
العلاقة الجدلية بين الإنسان، التربية والتنمية
يضع المؤلف في هذا الكتاب اصبعه على جرح نازف. ذلك أن أحد أهم إشكاليات التخلف تبدأ من فشل أنظمة التربية والتعليم. ولكن ليس بمعنى وجود أو عدم وجود مدارس وجامعات، ولكن بمقدار كفاية المناهج التعليمية على تقديم إنسان متعلم بحق، قادر على استخدام عقل متحرر من قيود وعوائق ومفاهيم "العقل المجتمعي" التي تحاصره.
ويرى المؤلف أنَّ هذه الإشكالية تعتبر من أهم الأسبابِ التي أَدَّت إلى استمرارِ الأزمة، بل إلى زيادةِ تفاقُمِها وتعقُّدها، وربَّما أصبحتْ تُشكِّلُ اليومَ عامِلاً رئيسيًّا في "إعادة إنتاج التخلُّف"، وتكريسهِ بأشكالٍ ومظاهرَ مختلفة، تتضاعف خطورتها بمرور الزمن. علمًا أنَّ "إعادةَ إنتاجِ التخلُّف" أخطرُ جدًّا من واقعةِ التخلُّف عينها، لأنَّ هذه الأخيرةَ تَعني وجودَ إشكاليَّةٍ مُهمَّةٍ لاحظنا وجودَها وأدركنا أخطارَها وربَّما عرفنا أبعادَها، وبالتَّالي نحن بصَدد معالجتِها وحلِّها. أمَّا إعادةُ إنتاجِ التخلُّفِ فمَعناهُ أَنَّنا ما نزالُ نُعيدُ تكريسَ التخلُّف ونُضاعفُه، إمَّا لعدَم وَعيِنا إيَّاهُ ابتداءً، أو أنَّ إدراكَنا أبعادَه كان ناقصًا، أو أنَّ الحلولَ المُقتَرحةَ والمُطبَّقةَ كانت فاشِلة.
وإذ أن هناك علاقةٌ جدليَّةٌ وثيقةٌ وعميقة،ٌ متبادلةٌ ومتشابكةٌ، بين هذه العناصِر الثلاثة: الإنسان، التربية، التنمية، وبالتالي الحضارة والتقدُّم، فان التربية والتعليم المتحضران هما الأساس الوحيد الذي يمكنه أن يضمن تنمية فاعلة، لا تخلفا يعيد انتاج نفسه.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
إشكالية التربية والتعليم وإعادة إنتاج التخلف في الوطن العربي
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
إشكالية التربية والتعليم وإعادة إنتاج التخلف في الوطن العربي
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من