2015م - 1444هـ
كتاب اختزال – إياد عاشور



تأليف : إياد عاشور



الناشر : دار كلمات



نبذة عن الكتاب :



“أتعلمين.. حتى في محاولاتي الكثيرة والغير محصورة لنسيانكِ (أجدني أذكركِ)، أراكِ معظم الوقت..في وجوه الجميع أراكِ..في ملامحهم تولد تفاصيلكِ وفي أصواتهم تسبحين وتهيمين. سأكون كاذباً لو قلتُ لكِ أني لا أشعر بما تشعرين به، أو لا أتنبأ بما تمرّين فيه! سأكون قاسياً جداً لو أخبرتكِ أنَّكِ لم تعودي تسكنين قلبي..أو تقطنين بنفس أماكنكِ التي كنتِ فيها سابقاً..وسأكون ساذجاً لو تظاهرت ولو دقيقة واحدةٍ أنيّ لا أفكر بكِ يا وجعي!”



**********

اقتباس......







لقد جعلتني أبتسم كثيراً ..

و أبكي أكثر ..

و أنتظرتكِ و كلّي يقين أن وفائكِ الذي نهض أول لقاء ..

لن يعود مجدداً ..



و طبعاً جعلتني يا إياد أبتسم كثيراً ..

و أبكي أكثر !



لم أدري ما أنت .. و لا من أين أنت !

ما هذا الحبّ الذي يسيطر على كل جوارحك . و يجعلك تهيم هكذا ..

طوبى لك هذا الطرح المميز

طوبى لك هذا الكلام النقيّ الذي لا يشابه و لا يتشابه مع أحد

و طوبى لها كل ذلك الحبّ الذي وُلدَ و ماتَ

و أظنه لا ينتهي أبدا ..





*******

اتصارع دوماً مع "حصار" يدفع بكل اشيائي الجميله - ولو كانت ذكرى - بعيداً صوب اللاشيء .. "حصار" يمنع الضوء والهواء.. يحيل كل رغبة الى رهبة وكل حماس الى ضعف ووهن ، واكاد حينها ان اهرب في قعر الالم وحيدا من جديد كما انا الان!

******

هي اللامبالاة

ربما في بعض الاحيان ، وبعد ان خسرت اغلى ما عندي ..وامست ايامي مفرغة قاحله من كل شيء..

وعندما اقع في مأزق يدكُ خمول عقلي، فأتأكد اني سأحيى عيشة التعساء، مصدوما من فجيعة الاحداث، واخلد الى صمتي لكي لا اشتت ترتيب احزاني.

******

كم من الوجوه غادرها اصحابها لتفاصيل دُفنت داخلهم، ولم يبوح احدٌ بها .. وبقيت في القلب صارخةً وصاخبة! نحزن لاسباب غير وارده في قواميس الدنيا ونفرح لاشياء ذات ملامح لا تمت الى السعادة بصلة!

******