2015م - 1444هـ
إن موضوع هذا البحث فرع من السؤال الكبير: ((ما الذي يقدمه الإسلام للعالم؟))، وفيه يكفي أن نقول: إنه يقدم للعالم جيش الإصلاح وكتائب الإنقاذ، يقدمهم مدربين أكفاء في أنفسهم، كما يقدمهم منظمين متعاونين مع بعضهم، فيسلكون في مهمة إنقاذ البشر أيسر سبيل وأسرعه وأقومه وأجوده وأفضله وأحسنه وأجمله. إن مناهج البشر وفلسفاتهم –كما سنرى قصرت عطاءها واهتمامها على شريحة ضيقة من الناس، بينما الإسلام أيقظ الناس كل الناس، وبعثهم ليحملوا جميعا هم هذه الإنسانية، فليس في الإسلام عاطل أو مهمل أو مهدر، بل كل الناس راع وكلهم مسئول عن رعيته ومهمته، كل بحسب ما أوتي من الوسع والطاقة والعلم والمواهب، وبحسب المدى والمجال الذي يمكنه التأثير فيه. ولكن الأمر ليس بهذه البساطة والسطحية، إن الإسلام لا يأمر الناس بالانبعاث واستشعار المسئولية وتحمل الأمانة هكذا دفعة واحدة، إنما هو ينشئهم نشأة جديدة، نشأة جديدة في أنفسهم: عقائدهم وتصوراتهم وأخلاقهم، ونشأة جديدة في حياتهم: علاقاتهم واقتصادهم واجتماعهم وسياستهم.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
منهج الإسلام في بناء المجتمع
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
منهج الإسلام في بناء المجتمع
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من