2014م - 1444هـ
نبذة من الكتاب :



تعتبر سورية الموطن الأصلي ومركز لنشوء الكثير من الأنواع النباتية البرية والمزروعة حيث تنتشر فيها الأصناف المحمية القديمة المزروعة وأقاربيا البرية مثل الحبوب والخضار او البقوليات الغذائية والعلفية والأشجار المثمرة والحراجية والنباتات الطبية والعطرية والتزينية ونباتات المراعي الطبيعية والغابات، وتعتبر الأصناف المحمية للأنواع المزروعة المتأقلمة مع الظروف البيئية والمتحملة للجفاف والملوحة والصقيع وبعضيا مقاوم للأمراض والآفات منذ آلاف السينين ارث وطني وحضاري وثقافي وديني وعملي. تعرضت هذه الموارد الوراثية للتدهور ووصل بعضها لمرحلة الانقراض ويمكن تلخيص العوامل التي تؤثر سلباً على استدامة المصادر الوراثية بما يلي:

1. استبدال الأصناف المحمية بالأصناف التجارية المحسنة.

2. ازدياد ضغط النشاطات البشرية وزيادة التوسع العمراني على حساب الرقعة الزراعية وكذلك الرعي الجائر في مناطق المراعي والغابات.

3. موجات الجفاف المتعاقبة على سورية وانخفاض كميات الهطول المطري وقلة الاحتياطي في مخزون المياه الجوفية.

4. حرائق الغابات ، قطع وتحطيب الأشجار، التصحر، التلوث.

5. النشاطات السياحية والصناعية الغير منتظمة )العشوائية(، والتي يتم إنشاؤها في أغلب الأحيان على حساب الغابات والأراضي الزراعية الخصبة. وهذا ما عرض العديد من الأشجار الحراجية وبعض أنواع من الأشجار البرية المثمرة لخطر الانقراض مثل الأرز، الصنوبر، البلوط، الموز البري، الخوخ البري والأجاص السوري.