2014م - 1444هـ
رواية مزرعة الدموع للروائية منى سلامة، الرواية هي من نوع جديد وغريب يجعلك تستهويه فهي رواية رومانسية من منظور شرعي اوذات طابع دينى، تتحدث عن حياة طبيبة بيطرية مطلقة تركت المدينة وذهبت للعمل بالمزرعة، فالاحداث الحزينة بمجملها حدثت فى المدينة لا بالمزرعة وفاة الام , زواج ياسمين بمصطفى , حتي مشكلة ياسمين وعمر اشتعلت فى المدينة , لذا لااجد المزرعة توحي بحدث حزين لتكون مزرعة الدموع بل بالعكس بها تعرف عمر على ياسمين وبها ترك شر نانسي وبها تزوجا وبها انجبت طفلتهم .. هذا بما يخص العنوان اما بما يخص المقدمة : فهي ايضا لم تشي بشيء ولو حتي تلميح من بعيد ولاحماس للمعرفة فبالعادة تكون المقدمة ملخص بسيط او عبارات للتحفيز للقراءة والبدء في تكوين فكرة , اتت بها الكثير من التكليف فى السجع والجناس .. بغير مبرر او بغير موضعه . صلب الرواية او محورها : هنا اجد ان الروائية اكثرت من وصف الالتزام "بالطبع ليس خطأ " ولكنها استخدمته بطريقة مسرحيه فمن المعروف ان ريهام وياسمين بالتزامهم لن يقوموا بالحديث عن رجل او فتنته ولكن هذا حدث بحديث ريها م عن كرم وعمر .. وعملت ياسمين على مجاراتها , وكذلك اعتبرت ياسمين نفسها ملاكا او قديسا بحسب وصف الكاتبه فأصبحت تصدر الاحكام ولاتقبل المغفرة , وكأن ياسمين ليست من ارض الواقع لاتخطئ وعندما اخطأت كشأن اي انسان كان اعتذارها ضئيل لعمر وكأن الامر طبيعي ان لاتصارحه وان تصدر بحقه حكم لايستحق الغفران وان تبتعد عنه دون ابداء سببا وكأنه ليس زوجها او شريكها الواجب عليها احترامه ومحبته لاالنفور منه .. وايضا عمر بدى كأنه من كوكب اخر يقبل الرفض والغضب الموجهان اليه بصدر رحب ويقبل ان يسامحها في حين لم تستطع هي مسامحته وكأنه لم يخرج هو كذلك من علاقة فاشلة كما فعلت ياسمين والتي رأت جميع الرجال مصطفى .. الامر عسير ان اقبل صورة ملاك تجسدها ياسمين فى حين انها لاتمت لها بصلة .. لربما اقتنعت قليلا بدور عمر وشخصيته ولكني لم ولن اقتنع بياسمين فمن البداية ظننت انها الضحية ولكن بالحقيقة اجد انها وضعت نفسها فى مكانة الضحيه لااكثر وجعلت من حولها يدفع ثمن ذلك. والرواية بها الكثير من التفاصيل الرائعة المثيرة والجديدة والشيقة، وتم أستخدام اللهجة العامية التى وضعت رتوش من الإثارة والتشويق في الرواية.