في صيف عام 1946، وفي الغرفة رقم 7 مكرر، كنت قد وصلت قادماً من مكان قصيّ وقد أهلك البرد والجوع رئتي، بعد أن رحت أتنقل من محطة إلى أخرى، قابضاً بأصابعي على اليد الحديدية لصندوق عسكري، نعشٍ صغيرٍ من خشب التنوب للعشرين سنة الأخيرة من حياتي ذات الأقدام المتآكلة. هنا في مشفى «روكّا» كان الأمر قد صار حقاً لعبة: إما الموت أو الخلاص. لم تك بصحبتي حقائب أخرى، ولم يكن بالصندوق شيء ذو أهمية: مجرد حفنة من الذكريات الجافة، ومسدّس فارغ بين كتابين، وخطابات امرأة مر عليها الزمان.
من الرواية :
"أنا فقط حقًا وسأظل ما دمت أعيش. أنت ، الآخرين ، مجرد ظلال وخيال أشعر بالتنفس والتحدث بجواري. والقصة تهمك فقط ، أنا لا أعرف ماذا تعني. افهمني: أدخلت كل مليارات القرون الماضية والمستقبلية ، ولا أعرف كيف أجد حدثًا أكثر أهمية من موتي. وجميع الجزارين والانجرافات من القارات ونجوم النجوم ليست سوى الأغاني والكوميديا مقارنة مع هذه الكارثة الصغيرة التي لا تتكرر ، وهي وفاة مارتا. سأفعل أي شيء لتأخيره للحظة
قراءة اونلاين لكتاب رواية حكاية الدهان
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
رواية حكاية الدهان
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا