2011م - 1444هـ
نبذة مختصرة من الكتاب :
يعتبر تاريخ الأندلس من أهم الفترات في التاريخ الإسلامي؛ حيث حكَمَ المُسلِمون الأندلس أكثر من ثمانية قرونٍ، ازدهَرَ فيها المُسلِمون ازدِهارًا كبيرًا، وتقدَّموا في جميع مناحِي الحياة تقدُّمًا أذهلَ العالم كلَّه، وحقَّقوا انتِصارات كثيرة على أعدائِهم، حتى وقعَت الانقسامات والانشقاقات بين صفوف المسلمين، حتى استعانَ بعضُهم بالأعداء على إخوانِهم المُسلمين، ثم دبَّت الهزيمة النفسية، وبدأ الأعداء في التغلُّب على أكثر بلاد الأندلس، حتى كان آخر معقِل من معاقِل المُسلمين سقوطًا «غرناطة»، ثم وقعَت المآسِي بعد ذلك للمُسلمين لما حكَمَ الإسبان الأندلس وسامُوا أهلَها سوءَ العذاب، ثم تحوَّلَت البلادُ الإسلامية الزاهِرة إلى بلادٍ نصرانية لا تزال على هذه الحال إلى وقتنا.
وهذا الكتاب يُلخِّصُ لنا في جُزئَين قصةَ الأندلس منذ بداية نشأتها حتى سقَطَت في يد الإسبان.
لنبدأ الآن القصة ،، القصة التي ستعايش فيها المجد والذل ، النهضة والسقوط ، حب الدنيا والرغبة في الآخرة ، والكثير الكثير من الحزن والمواعظ ...
في البداية ،، وما قبل الفتح :
في ذلك الوقت كان القوط هم من يحكمون الأندلس ، فقر وجهل وعدم استقرار .. والكثير من الظلم والظلمات ،، لم يكن هناك أي بوادر حضارة ومدنية ...
فتح من الله :
بعد أن تولى موسى من نصير القائد العظيم الورع - رحمه الله رحمة واسعة - إمارة الشمال الأفريقي كان أول ما عمل عليه أن علم أهل هذه البلاد الاسلام ووطده في نفوسهم ورباهم عليه ثم اختار قائد جيشه طارق بن زياد من البربر الأعاجم لينبذ التعصب ويقدم التقوى ،، وفي عام ٩٢ هـ وفي ظل الدولة الأموية توجه الجيش إلى بلاد الأندلس وفتحها الله على أيديهم وتوغلوا فيها حتى الشمال ...
عهد القوة :
في هذا العهد تم نشر الاسلام في الأندلس وتم نبذ العصبية القلبية ونشر التسامح والحرية ولكن لم يكن ليدم ذلك طويلا فسرعان ما انقلب الميزان
عهد الضعف :
هنا عادت القبلية ظهرت الثورات وخاصة من الخوارج ، ظلم الولاة ، ركنوا إلى الدنيا ، تركوا الجهاد ،، فسلط الله عليهم الذل والضعف ...
عبد الرحمن الداخل :
حين دخل الأندلس وتولى حكمها ، حكم بالعدل وحسن السيرة والعلم ،، قمع الثورات ونبذ التعصب ،، ما تميز به عهدة هو الجمع بين الحضارة والدين فعاد للمسلمي الأندلس قوة وهيبتهم والحضارة مع ذلك ...
عبد الرحمن الناصر :
من الذين حملوا على عاتقهم مهمة الإصلاح كذلك ولكن ! وهو ابن واحد وعشرين سنة !! أصلح البلاد وأقام الحضارة والجهاد وهو في هذه السن !!
قرطبة جوهرة العالم :
ثاني أكبر مدينة بعد بغداد ،، رمز الجمال والحضارة ! المساجد والقصور والقناطير والمدارس والعلوم لم يبالغ من أسماها جوهرة ..
دورة الزمان :
تسقط الخلافة الأموية ،، يبدأ عهد ملوك الطوائف ( الأسوأ ) يحصل بينهم الفرقة والتناحر والتصارع على الملك يستعين بعضهم على بعض بالنصارى ،، ينتهز للنصارى الفرصة فيهاجموهم ولربما استعان الأندلسيون بأهل المغرب فيغلبون حينا ثم ينتكسون ،، وبدأت الممالك تسقط واحدة تلو الأخرى وتقف غرناطة وحيدة تصارع السقوط ولكن الحصار يشتد عليها فما يكون من أميرها عبد الله الصغير إلا تسلميها للنصارى والخضوع ،،، يقف على التل ويبكي فتقول امه عائشة الحرة : ابك كالنساء ملكاََ لم تحفظه كالرجال ،،،
ما بعد السقوط :
غدر القشتاليون بالمسلمين نصّروهم وهدموا المساجد منعوهم من أي شيء يرتبط بدينهم ، أذاقوهم صنوف العذاب ( اقرأ ما حصل في محاكم التفتيش ليشيب قلبك !!) عاشوا الذل والمهانة وفقدوا كرامتهم ودينهم ...
فلسطين !
شيء واحد كان يشغل بالي ! ماذا عن فلسطين ؟؟! ربما لم أبك ولم أحزن على الأندلس بقدر ما كان خوفا على فلسطين !! أخاف أن نفقدها وأن ننساها ! هذا ما يفعله الآن اليهود بفلسطين يحاولون جعل أهلها ينسونها .. صلح ثم هجرة ومخيمات ووو ... إلى أن تغيب عنا تماما فلا تعود أرض مسلمين !!
قصة عظيمة تقطع القلوب حزنا وألما وحرقة وخوفا على مستقبل الأمة !!
والله أكرم من أن يضيع عباده المؤمنين ودينهم .... نحتاج لحسن الظن بالله والعمل !
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من