2011م - 1444هـ
المقدمــــــــة
يتناول هذا الكتاب الذي سميناه بـ(نظريات النقد الأدبي ومناهجه في فترة مابعد الحداثة) مجموعة من النظريات الأدبية والمناهج النقدية التي ظهرت في مرحلة مابعد الحداثة.أي: مابين سنوات السبعين وسنوات التسعين من القرن العشرين. وقد وزعنا هذا الكتاب إلى مجموعة من الفصول، بعد أن مهدنا لها بمدخل يتناول الحداثة البنيوية التي ركزت على النص باعتباره عالما داخليا مغلقا. ومن ثم، فقد أقصت كل العوامل الخارجية والمرجعية.
هذا، ولقد تطرقنا، في الفصل الأول، إلى مفهوم مابعد الحداثة الذي ينبني على التعددية، والتناص، وإعادة الاعتبار للمؤلف، والقارىء، والسياق الخارجي والمقصدية، والاهتمام بالاختلاف، والتركيز على المهمش والمدنس، مع استعراض ثنائية الذكورة والأنوثة، والاستعانة بمنهجيات التفكيك والتقويض والتأويل في قراءة الكتب المقدسة، وتشريح النصوص والخطابات الأدبية وغير الأدبية. كما ركزنا في هذا الكتاب على مجموعة من النظريات الأدبية والتيارات النقدية، كالنقد النسائي، والنقد البيئي، والنقد الجنوسي، والنقد الجيني، والنقد الجنسي، والنقد الاستعماري، والنظرية الجمالية الجديدة، والنقد التاريخي الجديد، والمادية الثقافية، والنظريات الجديدة الأخرى.
وبعذ ذلك، انتقلنا إلى تناول مناهج نقدية أدبية أخرى بالمساءلة والنقد، كالمنهج التفكيكي الذي ذاع صيته مع الفيلسوف الفرنسي جاك ديريدا( J. Derrida) وجماعة ييل(Yale) الأمريكية، وسيميوطيقا التأويل التي ارتبطت أيما ارتباط مع الفيلسوف الفرنسي بول ريكور(P.Ricoeur)، والنقد الثقافي الذي اشتهر مع الناقد الأمريكي فانسان ليتش(Leitch) والسعودي عبد الله الغذامي، والمقاربة المتعددة الاختصاصات التي اقترن اسمها في مجال الأدب والنقد بجان بول روسويبر (Jean-Paul Resweber )، والمقاربة الإثنوسينولوجية التي ارتبطت في مجال المسرح بجان ماري براديي( Jean-Marie PRADIER ). كما تناولنا مناهج أخرى تتعلق بالعرق، والبيئة، والقراءة، وتعدد التخصصات، والتداول، والجنس، والأهواء، والمخطوطات، والاستشراق، والجنوسة، والماركسية، والتاريخ، ...
ومن ثم، فهذا الكتاب إضافة علمية جديدة وجادة في الساحة الثقافية العربية بصفة عامة، والساحة الثقافية المغربية بصفة خاصة. ونرجو من الله عز وجل أن ينال هذا المصنف إعجاب القراء الأفاضل، وينال كذلك رضا النقاد والمثقفين المتخصصين. وأعتذر عن كل الأخطاء التي أكون قد ارتكبتها في هذا الكتاب؛ لأن الإنسان ضعيف بطبعه، يعرف بالسهو والنسيان والعجز والتقصير.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
التفكيكية في النقد الأدبي
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
التفكيكية في النقد الأدبي
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من