2011م - 1444هـ


كتاب تاريخ القرآن للمستشرق الألمانى تيودور نولدكه ترجمة وقراءة نقدية تأليف رضا محمد الدقيقي واحد من أهم وأوسع ما صَدَرَ في القرن العشرين من كتبٍ باللغة الألمانية يتناول القرآنَ الكريم بالبحث.



ويعد أساس هذا العمل كتاب المستشرق الكبير ثيودور نولدِكِه الذى عالج فيه مسألةَ نشوء نصِّ القرآن الكريم وجَمْعِه وروايته.



كما تحدث عن قضية التسلسل التاريخي للسور واقترح ترتيبًا لها يختلف عن ترتيبها بحسب زمن نزولها، كما هو معهود في الإسلام.



الكتاب مقسم إلى عدة فصول يسرد من خلالها الكاتب أسطر بحثه بلغة سلسة وألفاظ واضحة، المرن مبتعدا عن التعقيد فى فصول الكتاب المختلفة.



ومؤلفه الدكتور رضا الدقيقي –حفظه الله - درس اللغة الألمانية – لغة المستشرق – وتمكن فيها في موطنها الأصلي، ثم قام بمناقشة نولدكه في كل ما أثاره من شبهات حول العقيدة الإسلامية والقرآن الكريم، وقد ترجمه إلى العربية، وجعل الدراسة ثلاثة أجزاء:



الأول: الوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم بين الإنكار والتفسير النفسي.



الثاني: الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هل هو صوت داخلي.



الثالث: مرجعية النبي صلى الله عليه وسلم هل ثمة تحول؟.



وكانت هذه الأجزاء الثلاثة أصل رسالة نال بها كاتبها درجة العالمية «الدكتوراة» من جامعتي: الأزهر المصرية، وجوتنجن الألمانية، وكان عنوانها: «شبهات المستشرقين حول العقيدة الإسلامية – دراسة تحليلية نقدية، القسم الأول من كتاب تاريخ القرآن لتيودور نولدكه نموذجًا».



وقد قيل في الثناء على هذه الرسالة: «إن الباحث كان قويًّا في تحليله لآراء نولدكه، ورده عليه، وكان في نقده هادئًا عفَّ اللسان، كما أنه قد بذل جهدًا كبيرًا في ترجمة النصوص الألمانية».



وقال البروفيسور تيلمان ناجل مدير معهد الدراسات العربية بجامعة جوتنجن: «لقد ترجم الدقيقي بعناية ودقة فائقتين كتابي كل من نولدكه: تاريخ القرآن، ورودي بارت: محمد والقرآن، وإنه من هذا الجانب أفضل عالم عربي شاب باحث التقيت به حتى الآن، وإني لعلى يقين أنه سيشق طريقًا طيبًا في وطنه، وأنه سينشط في المجال الأكاديمي بنجاح عظيم».



نتمنى أن تكون قراءة كتاب تاريخ القرآن للمستشرق الألمانى تيودور نولدكه ترجمة وقراءة نقدية تأليف رضا محمد الدقيقي عمل يليق بثقافتك كقارىء عربى.