2010م - 1444هـ
فإن شهر رمضان المبارك هو شهر الصفقات العظيمة والفرص الغالية الثمينة



ففي هذا الشهر الكريم يعقد المؤمن صفقة مع ربه يعاهده فيها على التوبة والإنابة

والرجوع والاستجابة .

ويعقد صفقة مع نفسه يحاسبها ويعاتبها ويصفيها ويؤدبها .

ويعقد صفقة مع الناس يطهر فيها قلبه من الكبر والحسد والغل والحقد .

ويعقد صفقة مع الكون صفقة تأمل وتفكر ونظر وتدبر .

وهو في عقده لتلك الصفقات لا ينس الفرص والنفحات ؛ فينتهز فرصة الصيام ،

فيصوم الصوم الحقيقي المطلوب ، وينأى عن الصوم الزائف المعيب .

وينتهز فرصة التهجد والقيام للملك العلام .

وفرصة القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وتحقيقا ، ومعايشة وتخلقًا وتطبيقا .

وكذا فرصة الجود والإحسان ، والصفح والغفران .

فالسعيد السعيد من صام نهاره وقام ليا ليه ، وحقق الإخلاص والتقو ى وتجنب

اللغو والباطل فيه .

والشقي الشقي من ضيع الصفقة وأهمل الفرصة وما وعى الزجر والتنبيه .

اللهم طهر ألسنتنا من الكذب وقول الزور، وأعيننا من الخيانة والفجور





شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات







في الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه





ـ