2009م - 1444هـ
بحوث مؤتمر المصارف الإسلامية – دبي ( نحو إيجاد مؤشرات إسلامية للتعاملات الآجلة )





ملخص بحث :







تشهد الأسواق المصرفية المحلية والإقليمية والدولية نموا كبيرا في المعاملات المصرفية الإسلامية ، وتقدر حجم الأصول المالية حاليا بمبلغ 650 مليار دولار، هذه المليارات المستخدمة في التمويل تعتمد في غالبيتها علي استخدام معدل سعر الفائدة في تحديد ربحية التمويل وخاصة في معاملات البيوع الآجلة مثل المرابحة .

وتواجه المصارف الإسلامية العديد من الانتقادات نتيجة استخدام مؤشر سعر الفائدة ومن أهم تلك الانتقادات أن بعض المصرفيين التقليديين يلمزون إلي أن المصارف الإسلامية ما هي إلا خدعة ظاهرها البيوع وباطنها الربا ، كما يؤدي استخدام سعر الفائدة إلي عدم المصداقية مع المتعاملين .

وقد تناول الباحث طبيعة التمويل الإسلامي وإختلافة عن التمويل التقليدي ومدي الحاجة إلي مؤشر يتناسب مع طبيعة الصيغ التمويلية.

وقد تناول الباحث مجموعة من الشروط الواجب توافرها في المؤشر المقترح ومنها ، أن يعكس المؤشر معدلات الربحية ومعدلات المخاطر بالأسواق ، أن يجمع المؤشر بين الثبات والمرونة وأن يكون قابلا للتطبيق ، أن يكون هناك أكثر من مؤشر لتنوع صيغ التمويل ، أن يكون المؤشر مقبولا من قبل المتعاملين و البنوك .



وحتى يمكن تطبيق المؤشر هناك مجموعة من المتطلبات التي يجب توافرها ، ومنها احتساب معدلات المخاطر للأنشطة الاقتصادية ، تطبيق أنظمة التكاليف بالمصارف الإسلامية لتحديد تكلفة العمليات التمويلية والخدمات المصرفية ، إعداد قاعدة للبيانات والمعلومات عن المصارف الإسلامية ، تطبيق المعايير المحاسبية الصادرة من هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .

وقد وضع الباحث مجموعة من الفرضيات لتطبيق النموذج ومنها أن مخاطر تمويل قطاع الأفراد تختلف عن مخاطر تمويل قطاع الشركات ، أن المخاطر تختلف من صناعة إلي أخري ، أن تكلفة إعداد الدراسات ائتمانية تختلف من بنك لآخر ، اختلاف مخاطر صيغ التمويل من صيغة لآخري .

وقد أقترح الباحث مجموعة من مؤشرات الربحية لقطاع الأفراد وقطاع الشركات يمكن من خلالها قياس ربحية البيوع الآجلة بالمصارف الإسلامية .