الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
اللؤلؤ والجوهر المستخرج من سورة الكوثر
المؤلف : مؤلف غير معروف

التصنيف : إسلامية متنوعة

  مرات المشاهدة : 177

  مرات التحميل : 177

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب اللؤلؤ والجوهر المستخرج من سورة الكوثر
2009م - 1444هـ
العاص بن وائل السهمي كان إذا ذُكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له ، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه ، فأنزل الله تعالى في ذلك ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) إلى آخر السورة ([2]).



ومما قيل في سبب نزولها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم كعب بن الأشرف([3]) مكة فقالت له قريش: أنت سيدهم ألا ترى إلى هذا المُصَنْبر المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا، ونحن أهل الحجيج ، وأهل السدانة وأهل السقاية ؟ فقال: أنتم خير منه. قال: فنزلت: ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ ) ([4]) .وهذا هو ديدن اليهود والمنافقين في كل زمان ومكان يزينون للمشركين ما هم عليه من كفر وضلال تصريحا تارة وتلميحا أخرى بل تعدى الأمر هذا عند كثير من أبناء المسلمين فقد قاموا بتعداد محاسن المشركين –زعموا- وتزيينها في نفوس الشباب والفتيات عبر وسائل الإعلام المتنوعة المقروء منها والمرئي والمسموع وانتقاص المسلمين والتقليل من شأن العلماء الربانيين في التحذير من ذلك بل ووصموهم بما هم منه براء ناسين أو متناسين قول الله تعالى ( وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون (10) اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16 الروم)



وعودا إلى سورة الكوثر فهي ثلاث آيات قصار وهي أقصر سورة في القرآن([5]) .

قال الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى : " سميت هذه السورة في جميع المصاحف التي رأيناها وفي جميع التفاسير أيضاً سورة الكوثر وكذلك عنونها الترمذي في كتاب التفسير من جامعه([6]) , وعنونها البخاري في ( صحيحه )([7]) سورة : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) ولم يعدَّها في ( الإِتقان([8]) ) مع السور التي لها أكثر من اسم , ونقل سعد الله الشهير بسعْدِي في ( حاشيته على تفسير البيضاوي ) عن البِقاعي([9]) أنها تسمى ( سورة النحر )([10]) .



وهل هي مكية أو مدنية ؟ تعارضت الأقوال والآثار في أنها مكية أو مدنية تعارضاً شديداً ، فهي مكية عند الجمهور([11]) واقتصر عليه أكثر المفسرين "ا.هـ([12]) وسورة الكوثر مدنية في قول الحسن وعكرمة وقتادة ومجاهد وصوَّبه السيوطي في الاتقان([13]) ورجحه النووي([14]) رحمهم الله تعالى جميعا .



قال تعالى ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) هذه الآية تدل على عطية كثيرة صادرة من معط كبير غني واسع , وصدَّر الآية ( بإنَّ ) الدالة على التأكيد وتحقيق الخبر وجاء الفعل بلفظ الماضي الدال على التحقيق وأنه أمر ثابت واقع ولا يدفعه ما فيه من الإيذان بأن إعطاء الكوثر سابق في القدر الأول حين قدرت مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة([15]) وحذف موصوف الكوثر ليكون أبلغ في العموم ؛ لما فيه من عدم التعيين ([16]).



والكوثر فسره النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس رضي الله عنه قال : بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال ( أُنزلت على آنفا سورة ). فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (3)).



ثم قال : ( أتدرون ما الكوثر ) ؟ فقلنا : الله ورسوله أعلم. قال : ( فإنه نهر وعدنيه ربى عز وجل عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتى يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيُختلج([17]) العبد منهم فأقول : رب إنه من أمتى. فيقول : ما تدري ما أحدث بعدك )([18]) وهذا الحديث استدل به مَن يرى السورة مدنية لرواية أنس له ولم يُسلم رضي الله عنه إلا في المدينة ([19]).



وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الكوثر الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه . قال أبو بشر : قلت لسعيد إن أناسا يزعمون أنه نهر في الجنة ؟ فقال سعيد : النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه ([20]). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله معلقا على قول سعيد : وحاصل ما قاله سعيد بن جبير أن قول ابن عباس إنه الخير الكثير لا يخالف قول غيره إن المراد به نهر في الجنة لأن النهر فرد من أفراد الخير الكثير ولعل سعيدا أومأ إلى أن تأويل ابن عباس أولى لعمومه لكن ثبت تخصيصه بالنهر مِن لفظ النبي صلى الله عليه و سلم فلا معدل عنه .



وقد نقل المفسرون في الكوثر أقوالا أخرى غير هذين تزيد على العشرة منها : قول عكرمة الكوثر النبوة , وقول الحسن الكوثر القرآن , وقيل تفسيره , وقيل الإسلام , وقيل إنه التوحيد , وقيل كثرة الأتباع , وقيل الإيثار , وقيل رفعة الذكر , وقيل نور القلب , وقيل الشفاعة , وقيل المعجزات , وقيل إجابة الدعاء , وقيل الفقه في الدين , وقيل الصلوات الخمس ([22]).


قراءة اونلاين لكتاب اللؤلؤ والجوهر المستخرج من سورة الكوثر

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب اللؤلؤ والجوهر المستخرج من سورة الكوثر اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب اللؤلؤ والجوهر المستخرج من سورة الكوثر

كتاب اللؤلؤ والجوهر المستخرج من سورة الكوثر يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا