الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
غاية الإعتبار في أخبار من تعلم العلم او علمه ولو في ساعة الاحتضار نسخة مصورة
المؤلف : مؤلف غير معروف

التصنيف : إسلامية متنوعة

  مرات المشاهدة : 162

  مرات التحميل : 162

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب غاية الإعتبار في أخبار من تعلم العلم او علمه ولو في ساعة الاحتضار نسخة مصورة
2009م - 1444هـ
ساعة الاحتضار، هي تلك الساعة التي يكون فيها الإنسان بين الموت والحياة، هذه الساعة إذا جاءت فإن الإنسان يَعلم يقينًا أنه سيَموت، فليس في هذه الساعة كذب، ولا فيها إحساس بإمكان الهروب.



إن الإنسان بما يَراه وما يُكشف له من الحجب في هذه الساعة، يعرف يقينًا أن آخرته قد جاءت؛ لأن الله يكشف عنه غطاء الدنيا، فيرى عالمًا جديدًا، هذا العالم موجود، ولكنه كان محجوبًا عنه، فيَعرِف أن كل ما أخبَرَه به الله مِن غيب هو حقيقة واقعة وموجودة[2]؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾ [ق: 22].



وتأتي الشياطين ساعة الاحتِضار:



تأتي الشياطين للإنسان ساعة الاحتضار، وفي وقت لا حيلة له، ولا قوة، ولا سيطرة؛ ليَفتِنوه في دينه، ويُبعدوه عن كلمة التوحيد، ويُخرجوه من الدنيا على غير الإسلام، حتى يَموت على الكفر والعياذ بالله، فقد رُوي أن الشيطان أشد ما يكون على ابن ادم حين الموت؛ يقول لأعوانه: دونكم هذا؛ فإنه إن فاتكم لن تظفروا به أبدًا[3]، لكنَّ التثبيت يأتي من عند الله سبحانه وتعالى، فيَثِق المؤمن أن له إلهًا لن يَخذله في مواجَهة تلك الظروف، فلا يتعرَّض لزيغ القلب، ولا يتزعزع عن الحق، قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].



يقول ابن القيم رحمه الله:



فمَن كان مشغولًا بالله وبذكرِه ومحبَّته في حياته، وجَد ذلك أحوج ما هو إليه عند خروج روحه إلى الله، ومن كان مشغولًا بغيره في حياته وصحَّته، فيَعسُر عليه اشتغاله بالله، وحضوره معه عند الموت، ولا يَثبت إلا أهلُ الطاعة الصادقون الصابرون، الذين هم في صلاتهم خاشعون، وعلى صلواتهم يُحافظون، فهؤلاء لا تزيغ قلوبهم ساعة الاحتضار، ولا تنال منهم الشياطين شيئًا.



الملائكة تنزل بالبشرى على المؤمنين:



قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ [فصلت: 30، 31]، قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وزيد بن أسلم: إن الذين قالوا ربنا الله، واستقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله، وعلى أداء فرائض الله، تتنزَّل عليهم الملائكة عند الموت: أن لا تخافوا مما تُقدِمون عليه من أمر الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلَّفتموه من أمر الدنيا، وأبشِروا بالجنة التي كنتم تُوعدون، فيبشِّرونهم بذهاب الشر وحصول الخير، وقال زيد بن أسلم: يبشِّرونه عند موته، وفي قبرِه، وحين يُبعَث، وهذا القول يجمع الأقوال كلها، وهو حسن جدًّا، وهو الواقع، وقوله: ﴿ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ [فصلت: 31]؛ أي: تقول الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار: كنا أولياءكم؛ أي: قرناءكم في الحياة الدنيا، نُسدِّدكم، ونُوفِّقكم، ونحفظكم بأمر الله، وكذلك نكون معكم في الآخرة؛ نُؤنس منكم الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور، ونؤمِّنكم يوم البعث والنشور، ونُجاوز بكم الصراط المستقيم، ونوصِّلكم إلى جنات النعيم، ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ ﴾ [فصلت: 31]، مما تشتهيه النفوس، وتقرُّ به العيون، ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ [فصلت: 31]؛ أي: مهما طلبتم وجدتم، وحضر بين أيديكم كما اخترتم، ﴿ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 32]؛ أي: ضيافةً وعطاءً، وإنعامًا مِن غفور لذنوبكم، رحيم رؤوف؛ حيث غفَر وستَر، ورحم ولطف.



وهكذا نعلم أن المؤمنين أصحاب العمل الصالح ساعة الاحتضار - يَرون ملائكة الرحمة، وتكون أول بشارة لهم بالجنة، فتَنفرج أساريرهم، ويَفرحون فرحًا شديدًا، حتى تكاد نفوسهم تَنخلِع شوقًا إلى الجنة، ويَبتسِمون فَرِحين؛ لأنَّهم ذاهبون إلى خير مما كانوا فيه، إذا نظرت إلى وجوهِهم بعد الوفاة، تراها ساكنة مطمئنة لما رأتْ من وعد الله الذي لا يُخلفه.



الملائكة تضرب الكفار ساعة الاحتِضار:



قال تعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [الأنفال: 50].



فكما يرى المؤمن مصيره ومقعده في الجنَّة وهو يُحتضَر ويُبشَّر به، يرى الكافر مصيره ومقعدَه في النار وهو يُحتضَر، بل إن ملائكة العذاب يُهينون الكافر جزاءً على كُفرِه ساعة الاحتضار، فيَضرِبونه على وجهه وظهره ضربًا مُؤلمًا، لو كُشف الحجاب عن الإنسان، لرأى أمرًا عظيمًا فظيعًا؛ يقول ابن كثير رحمه الله: يقول تعالى: ولو عاينت يا محمد حال توفِّي الملائكة أرواحَ الكفار، لرأيت أمرًا عظيمًا، هائلًا، فظيعًا، مُنكَرًا؛ إذ يضربون وجوههم وأدبارهم، ويقولون لهم: ذوقوا عذاب الحريق.



فتقول له الملائكة: هأنت ذا ترى ما كنتَ تُكذِّب به في الحياة الدنيا، وترى العذاب الذي يَنتظرُك، فإن كان لك قوة أو قدرة، فأَخرِجْ نفسك من هذا، اهرُب إن كنتَ تَستطيع، ولكنك لا تستطيع، غرَّتك قدرتك في الدنيا، فبغَيت، وظلمْتَ، وعصَيت، وقلتَ على الله غير الحق، واستكبرت في الأرض، والآن انتهى كلُّ ما ألفتَه في حياتك الدنيوية، فآلهتُكَ التي كنت تعبدها من دون الله هربَت واختفت؛ لأنها زيف، وأصدقاؤك الذين كانوا يعينونك على الباطل وعلى المعصية لا يَملكون لك ولا حتى لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، وكل مَن نصرك في الدنيا بغير حق، أصبح الآن عاجزًا عن أن يَحميك، فيتمنى في هذه الحالة لو لم يُولد..





عمد المؤلف على جمع اخبار من تعلم العلم أو علمه ولو في ساعة الاحتضار من خلال كتب التراجم والسير . والهدف منه هو تبصير طلاب العلم اليوم بما كان عليه سلفهم من العلماء والأئمة في تحصيل العلم حتى في ساعة الوفاة ، فالحديث عنهم مجلاة للقلوب من الذدأ والكسل ، ومدعاة لتحريك الهمة للجد والعمل .









قراءة اونلاين لكتاب غاية الإعتبار في أخبار من تعلم العلم او علمه ولو في ساعة الاحتضار نسخة مصورة

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب غاية الإعتبار في أخبار من تعلم العلم او علمه ولو في ساعة الاحتضار نسخة مصورة اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب غاية الإعتبار في أخبار من تعلم العلم او علمه ولو في ساعة الاحتضار نسخة مصورة

كتاب غاية الإعتبار في أخبار من تعلم العلم او علمه ولو في ساعة الاحتضار نسخة مصورة يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا