الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
أعمال القلوب: التقوى
المؤلف : محمد صالح المنجد

التصنيف : إسلامية متنوعة

  مرات المشاهدة : 194

  مرات التحميل : 194

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب أعمال القلوب: التقوى
2009م - 1444هـ
التقوى في الدين الإسلامي سفينة النجاة يوم القيامة وهي التزام طاعة الله وطاعة رسوله، وهي اتباع نهج النبي محمد وسيرته بالتزام ما فرضه الله واجتناب ما حرم، وجاء في القرآن: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ ويقول الرسول: «إن أولى الناس يلتقون بي يوم القيامة هم المتقون من كانوا وحيث كانوا». في العقيدة الإسلامية الله يكرم عباده المتقين عند الحشر وفي مواقف القيامة، فهم لا يخافون عندما يخاف الناس ولا يحزنون عندما يحزن الناس فهم يحشرون وهم لابسون راكبون طاعمون يأتيهم رزقهم من خالقهم ومالكهم، يقول الله: ﴿يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا﴾



ويقول أيضًا: ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾. وبالتقوى ينجو الإنسان من الشدائد، وتزول الشبهات، ويجعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وييسر له الرزق من حيث لا يحتسب، يقول سبحانه: ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا﴾﴿ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾﴿ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾.



تعريف التقوى

التقوى لغة: هي الاسم من اتقى، والمصدر: الاتقاء، وكلاهما الاسم والمصدر مأخوذ من مادة وقى، والوقاية: حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره، فأصل التقوى: أن يجعل الانسان بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية وقال نظام الدين النيسابوري شارحًا معنى المتقي: وهو اسم فاعل من وقاه فاتقى. والوقاية فرط الصيانة، وهذه الدابة تقي من وجئها إذا أصابها طلع من غلظ الأرض ورقة الحافر فهو يقي حافره أن يصيبه أدنى شي.



أما المعنى الشرعي: فعل ما أمر الله به، وترك مانهى الله عنه.



و عرفت على انها "وقاية النفس من عصيان أوامر الله ونواهيه وما يمنع رضاه" أو "حفظ النفس حفظاً تاماً عن الوقوع في المحظورات بترك الشبهات" فقد قيل: "وَمَنْ أَخَذَ بِالشُّبهاتِ وَقَعَ فِي المُحَرَّماتِ وَهَلَكَ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُ"، "فَمَنْ رَتَعَ حَوْلَ الحِمى أوشكَ أَنْ يَقَعَ فيهِ"



حكم التقوى

التقوى واجب ديني عند المسلمين وقد دلت نصوص كثيرة من القرآن وسنة النبي محمد وكلام علماء المسلمين المتأخرين والمتقدمين على اختلاف مذاهبهم على ذلك وتوصف بأنها أوجب الواجبات ففي القرآن يخبر الله تعالى أنه وصى الأولين والآخرين، أهل الكتب السابقة واللاحقة بالتقوى بقوله: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا [النساء 131]



ولقد وصف أهل العلم هذه الآية بأنها رحى آي القرآن كله؛ لأن جميعه يدور عليها، والنبي محمد قد أمر بالتقوى، فعن أبي ذررضي الله عنه قال: قال لي رسول الله ﷺ«اتَّقِ الله حيثما كنت» وقال ابن تيمية: «والتقوى واجبة على الخلق، وقد أمر الله بها ووصى بها في موضع، وذم من لا يتقي الله ومن استغنى عن تقواه توعده»



من أقوال الصحابة والعلماء في التقوى

سأل عمر بن الخطاب أبي بن كعب عن التقوى فقال: هل أخذت يوماً طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فما عملت فيه؟ قال: تشمَّرت وحذرت. قال: فذاك التقوى.



وجاء أن رجل قال لأبي هريرةرضي الله عنه: ما التقوى؟ قال: «أخذت طريقا ذا شوك؟ قال: نعم قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه قال: ذاك التقوى»



وقيل: « التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل».



أخذ أبن المعتز هذا المعاني فصاغها بقوله:



خل الذنوب صغيرها و كبيرها فهو التقى



واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى



لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى



وقال أبو السعود في تفسيره «التقوى: كمال التوقي عما يضره في الاخرة»



وقال عبد الرحمن المباركفوري:«المتقي: من يترك ما لا بأس به خوفا مما فيه بأس»



درجات التقوى

وهي عند ابن جزي خمس: أن يتقي العبد الكفر، وذلك مقام الإسلام، وأن يتقي المعاصي، والحرمات، وهو مقام التوبة، وأن يتقي الشبهات، وهو مقام الورع، وأن يتقي المباحات وهو مقام الزهد وأن يتقي حضور غير الله على قلبه وهو مقام المشاهدة



وجاء في حديث عن الإمام جعفر الصادق: «التقوى على ثلاثة أوجه تقوى بالله في الله وهو ترك الحلال فضلا عن الشبهة وهو تقوى خاص الخاص وتقوى من الله وهو ترك الشبهات فضلا عن حرام وهو تقوى الخاص وتقوى من خوف النار والعقاب وهو ترك الحرام وهو تقوى العام»



وعليه فالتقوى عنده تنقسم إلى ثلاثة مراتب:



تقوى العوام وهو ترك المحرمات خوفا من العقاب.

تقوى الخواص وهو ترك الشبهات (أي التي قد تكون محرمة) إضافة إلى ترك المحرمات.

تقوى خواص الخواص وهو ترك المباحات والشبهات



التقوى في القرآن

التقوى تطلق في القرآن على عدد من الامور:



فتأتي بمعنى الطاعة والعبادة: كقوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران ١٠٢]



وتأتي بمعنى الخشية والهيبة كقوله تعالى ﴿وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾[البقرة ٤١]



وجاءت بمعنى التنزه عن الذنوب وهو معناها اصطلاحاً، كما في قول اللهعز وجل: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [النور٥٢].



وقال ابن رجب: تارة تضاف التقوى إلى اسم اللهعز وجل كقوله تعالى﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾[المائدة ٩٦] فيقصد منها اتقاء سخط الله وغضبه وهو أعظم مايتقى، وتارة تضاف إلى عقاب الله كقوله تعالى : وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ[آل عمران١٣١].



منزلة التقوى

كان سلف امة المسلمين يتواصون بالتقوى فعن عبد الله بن عكيم قال خطبنا أبو بكر رضي الله عنه عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أوصيكم بتقوى الله



وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا بعث سرية ولى أمرها رجلاً فقال: «أوصيك بتقوى الله الذي لابد لك من لقائه»







التقوى هي ميزان التفاضل بين الناس فالفضل والكرم إنما هو بتقوى الله لا بغيره وهي منبع الفضائل قاطبة فالرحمة والوفاء والصدق والعدل والورع والبذل والعطاء كلها من ثمرات التقوى وهي الأنيس في الوحشة والمنجية من النقمة والموصلة للجنة.


قراءة اونلاين لكتاب أعمال القلوب: التقوى

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب أعمال القلوب: التقوى اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب أعمال القلوب: التقوى

كتاب أعمال القلوب: التقوى يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من

صفحة تحميل كتاب أعمال القلوب: التقوى PDF

او يمكنك التحميل المباشر من خلال الضغط


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا