2009م - 1444هـ
نبذة عن الكتاب :



في القسم الأول من الكتاب يحيط المؤلف بتاريخ المرابطين منذ نشأتها وحتى سقوطها، ويتعرض لسنن الله في بناء الدول وإحياء الشعوب، فيعطي نبذة تاريخية عن أصول القبائل التي قامت عليها دولة المرابطين ، فيتكلم عن مواطنها ومواقعها وحياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية قبل دخول الامام عبد الله بن ياسين في قلب الصحراء الكبرى لدعوة قبائل صنهاجة إلى الإسلام، وكيف تعامل ذلك الامام مع تلك القبائل ، وجعل منها أمة تحمل الإسلام عقيدة ودعوة ومنهجا .. كما يتحدث عن علاقة هذه الدولة بالخلافة العباسية ودولة بني حماد ، وملوك الطوائف ، والإسبان والنصارى ، كما يعطي نبذة عن أنظمة الدولة المرابطية، كنظام الحكم والإدارة ، والنظام القضائي والنظام العسكري ، والنظام المالي ، كما يبين مآثر دولة المرابطين الحضارية من أعمال عمرانية وحياة أدبية علمية وفقهية وتاريخية وجغرافية وطبية.

القسم الثاني يحيط بتاريخ دولة الموحدين ، فيعطي صورة عن مؤسس هذه الدولة محمد بن تومرت ويوضح عقيدته المنحرفة والأسس الفكرية التي قامت عليها دعوته الباطلة ، وحقيقة الصراع بينه وبين المرابطين ، والمراحل التي مرت بها دعوته والأسباب التي اتخذها لتحقيق اهدافه ، ويعطي نبذة عن سلاطين الموحدين ، والمعارك الفاصلة في تاريخ الموحدين ، كما يتحدث عن طلب صلاح الدين الأيوبي من السلطان يعقوب المنصور امداده بالسفن والمعدات الحربية ، ويذكر الأسباب التي منعت السلطان من تلبية طلبه. ويسلط الضوء على الثورات التي قامت في الأندلس والمغرب الأقصى والأوسط والأدنى ضد دولة الموحدين ، وكيف تعامل الموحدون معها ، وما هي أسبابها وما هي آثارها.

كما يقف على أسباب سقوط دولة الموحدين ، ويشير إلى السنن الإلهية والأسباب القريبة والبعيدة التي ساهمت في سقوطها.