ومُدي يديكِ نحو يدي، ودعي في رِفقتي الحُزن جانبا، وودِّعي مَن لا يعرفونَ قدر نورك في الليالي الظلماءِ للأبد..
فليهدأ العالمُ لحظة، ولتتوقَّف طاحونات الدنيا عن الضجيج، ولتصغى أذُن المُنصفينَ إليَّ الآن، أريد أن أفصح عن حبكِ الذي كان، وحُزنكِ الذي هان، وكِبريائك التي ولدت عمياءَ مِن رحمِ الصفعاتِ والخِذلان..
عن صمتك الرهيب بداخلكِ والذي ألعنه، ودفاعًا عن براءة ذئبكِ مِن كل دمٍ أساء إليكِ على مسمعٍ ومرأى، ذا أنا أعلنه، وأسرارًا دفينة عجزتِ أنتِ في الإفصاح عنها، وددتُ لو همستُ لكِ بكل ما أوتيتُ من رقةٍ ولين: أن احكي لي أنا هنا بجوارك ومعكِ، أنا هنا أسمعك..
أحدثكِ عن طيبة قلبك، وعفوية ذنبك، وعنفوان عشقك الذي راح هباءً منثورا، عن الأهات المؤلمة، والدمعات المُحرقة، عن الأماني في أيسر صدرك، كيف ماتت منذُ أن بلغتِ، لكنكِ عشتِ بها كدُمية في مدينة البشر التي لا تعرف عطفًا ولا رحمة، أردتِ منهم فقط أمانًا وسلامًا لكنكِ للأسفِ ما بلغتِ..
أكتبُ لكِ على وجلٍ.. مَعذرةً إليكِ.
عن حنينك للغائبين، واشتياقك للمُفارقين، ولوعةِ فؤادك للتاركين بلا عُذرٍ ولا أسباب، أكتبُ لكِ عنكِ، يا مَن لا غنى لأي أحدٍ عنكِ، فأعريني قلبك، عسى يخرج مِن مشفى كلماتي سالمًا مُعافى..
هذه في الحياة علتُكِ، وهذا بلا أدنى أجرٍ من الحياة دوائي.. عن” حُبِّي وحُزني وكِبريائي”!
قراءة حبي وحزني وكبريائي اونلاين
تحميل كتاب حبي وحزني وكبريائي
كتاب حبي وحزني وكبريائي
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا