فــالله أســــأل أن يـوفـق أخــى مـحـمـداً لـمـواصـلة طـلـب الـعـلـم الشـرعـي والـدعـــوة إلــى الله .
وصـلـى الله عـلـى نـبـيـنـا مـحـمـد وسـلـم .
كـتـبـه
أبو عبد الله مصطفى بن العدوى
المُقَدِّمَة
إِنََّ الحَمدََ للهِ نَحمدُه، ونَستعينُه، ونَستغفرُه، ونَعوذُ بالله مِنْ شُرورِ أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فإنَّ خيرَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلى الله عليه وسلم وشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُهَا، وكُلَّ مُحْدَثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة .
ثُمَّ أَمَّا بَعدُ :
فإنَّ أَشْرَف العلوم وأَفْضَلها وأَجَلَّهَا وأَنْبَلَها : عِلمُ العبدِ بربِهِ تََعَالَى وأَسْمائِهِ وصِفَاتِهِ وأِحْكامِهِ، فَذَلِكَ قُطْبُ رَحَى السعادةِ، ومِفْتَاحُ الفَضْلِ والزِّيَادَةِ، مَنْ رُزِقَ فيه مَقَامَ صِدْقٍ لَمْ يُخْطِئْهُ مَغْنَمْ، ولَمْ يَأْسَفْ عَلَى فَائِتٍ أبداً لأنه قَد حَازَ القَدَحَ المُعَلَّى، والفَوْزَ المُجَلَّى، ومَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فهُوَ البَائِسُ المَحْرُوم، والشَّقِيُّ المَذْمُوم، لا تنتهي نَدَامَتُه، ولا تُفَارِقُه مَلَامَتُه، ذلك لأنه هو العِلْمُ الجَدِيرُ بأن تُصْرَفَ نَفائِسُ الأوقاتِ في تَحْصِيلِه، وتُقدَّم أَعْظَمُ التَضْحِيَّاتِ في بُلوغِ سَبِيلِهِ، بَل كُلُّ عِلْمٍ لا يُوَصِّلُ إليه ولا يُعِينُ عليه مَضْيَعَةُ وَقْت، ومَجْلَبَةُ مَقْت .
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا