تولد الحضارة من رحم فكرة يقينية كلية جامعة هي روحها وخزّان طاقتها وتؤول الى الانحدار اذا انقطعت ثلتها بتلك الفكرة او ضعفت. وبما أن التاريه يتحرك في دورات تتقلب فيها الحضارات ما بين طفولة وشباب وكهولة، فإن في الامكان تأخير الكهولة واعادة بعث الحضارة عن طريق تجديد الفكرة الحضارية وتخصيبها، واستغلال التحديات المحفّزة للتطهر من امراض الترف والانحطاط، اما ما يزيد على ذلك فهو عوامل داعمة، وجودها يعين والافتقاد اليها يعيق.
وتأتي أهمية هذه النتيجة من استجابتها لمتطلبات المرحلة الحضارية التي تعيشها هذه الأمة المتحرّقة إلى ما ينتشلها من وهدة الانحطاط التي علقت فيها، وأضاعت السبيل إلى ذلك، فتواكلت على الأسباب المفقودة، وغفلت عن خزان طاقتها الولودة، وأقعدتها آلامها والمحن، ناسية أن لا شيء يجعلنا أقوياء مثل الألم.
"
-------------------
بعض فصول الكتاب:
الحضارة والدور الحضاري
شروط التخلّق الحضاري
تخامد الطاقة الحضارية
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
على عتبات الحضارة بحث في السنن وعوامل التخلق والإنهيار
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
على عتبات الحضارة بحث في السنن وعوامل التخلق والإنهيار
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من