الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
رواية مذكرات قبو
المؤلف : فيودور دوستويفسكي

التصنيف : الادب العالمى

  مرات المشاهدة : 222

  مرات التحميل : 222

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب رواية مذكرات قبو
2018م - 1444هـ
نبذة من الرواية :







في هذه الرواية يصف دستويفسكي العوالم الداخلية لانسان لا يجد لنفسه موقعا في كنف المجتمع، ومن ثم يأخذ في صب جام غضبه وحقده ومخاوفه انطلاقا من مسكنه المعتم الذي يقع في قبو ارضي على الطبيعة البشرية.



إن مأساة هذا الأنسان المهان والحقود هي ورغبته ووعيه في مستقبل افضل، وهي في الوقت ذاته، ادراكه لاستحالة تحقيق ذلك، اذا حتى حب ليزا له، وصفحها عنه، وهي تلك الفتاة التي ما فتيء يهينها ,حتى ذلك الحب الذي كان من الممكن ان يغير فيه شيئا , ويفتح له طريقا نحو حياة سعيدة، ظل بطلنا يرفضه, مفضلا الانزواء في قبوه، مسجون في كبريائه الجريحة، وعزة نفسه المهانة، ونزعته الشريرة، وسخطه ومرارته…



لقد اعتبرة رواية “مذكرات قيو” بتأثيرها البين على فكر بعض الكتاب الكبار، من قبل نيتشه وكافكا وكامو، واحدة من المؤلفات الوجودية الأولى.



كم هو وحيد وبائس ذلك الذي يختبئ في قبو، في قبو روحه، ذلك الذي لم يتكيف يوماً مع واقع ولا أستطاع أن يعرف كيف يعيش مع الناس، كان يمل أسرع مما كان يفقد فيه حاسة الثقة بالنفس، كان مجروحاً، ثم غدا آثما، ثم عصبياً، هائجاً، ناقماً على كل شيء، تسلل داء الوحدة والعزلة إلى روحه، كان أشبه بمن أستفاق في سجن، كان يرى أن الحياة سجن سخيفة، سجن مليء بأناس فوضويون، بقساة القلوب، ظل بطلنا في قبوه لمدة عشرين عاماً، منعزلاً عن الحياة والبشر، أصبح يرى الواقع مثل كومة هباء، لم يجبر نفسه يوماً فعل ما يجعله يعتقد خلاف ذلك، ما من أمر أجبره على الخروج من ذلك القبو العفن، بالوحدة والخطايا، والتأنيب ، وكما عبر نابكوف مرةً :



‏" لقد أخذت الوحدة تفسدني، وأخذت أحتاج إلى من يُلازمني ويعتني بي، وأصبح قلبي جهازاً هستيرياً لا يوثق به."



مر بطل قبونا - إن شئنا أن نسميه - بمرحلة الإنسحاب، ثم التكور على الذات، ثم النقمة على المجتمع، ثم الغضب، ثم التعب، وبعد ذلك الهذيان في الكتابة، كان شريراً بحق، لاذعاً، غير عابئ حتى بكرامته، أصبح يلقي بالخطب والمواعظ، تعب من إنتقاد ذاته، يعلم أنه تصرف في مرات عديدة ببلاهة، يلتقي بأصدقاء قدماء، لا يرونه سوى حشرة تداس، وفي أفضل الحالات تحول إلى موضع للسخرية في جلسة خمر، يا إلهي كم يفقد الإنسان نفسه حين لا يعود يتعرف على واقعه، يصبح ضحلاً، يُسمي أتفه التفاصيل التي يعملها إنتصاراً، يضخم من ذاته ثم ينكمش، فيتحطم في نهاية المطاف، ثم يلتقي بمن هو أدنى منه، فالويل لذلك الأدنى، الذي سيصب عليه جام غضبه ومواعظه الأخلاقية ورؤيته للإنسان الفاضل، من هو؟ مجرد هارب يبحث عمن يكون أدنى منه، مجرد خائف من مواجهة ذاته، القبو عبارة عن أرض يرقد فيها بطلنا بلا حياة، ولكنه أصبح يعرف كيف يحكي ويعبر عن ذاته أيما تعبير، أصبح موقناً بأن لا شيء أفضل من أن يحكي ويسخر ويغرق الورق بخموله النفسي ولا-واقعيته، مرارة حياته هو، صار يندب ماضية، وواقعه والمجتمع المادي الجامد الذي يعيش فيه، صار يعي أن حياته قد أنتهت في ذلك القبو المعتم، حياته ، شروده، غموضه تجاه الأشياء، أحلامه التي لم تكن يوماً سوى أحلاماً بسيطة، صارت توخزه، تجعله غاضباً على الدوام ..







هذه الرواية ربما تكون من أعمق ما كتب دوستويفسكي في مجال النفس البشرية وإزالة الموانع أمام التعرف على روح الإنسان الداخلية بمسحة شديدة من السوداوية، والرؤى المحطمة، والأسلوب اللاذع والتهكمي من مصير الإنسان وحياته وبواعثه، تحكي عن الهروب البشع أمام الحضارة والمادة، أمام المجتمع والواقع ، إما أن ينكمش الإنسان أو يتمادى في واقعيته، لا حل آخر، يظهر دوستويفسكي متعصباً، غاضباً من مجتمعه، غير آبهاً لسخرية الآخرين، ولا متطلعاً لترف الاعجابات، رواية صريحة، عميقة، مدهشة، ومرعبة أيضاً في تحليلها وواقعيتها ..







ذكرني بطل هذه الرواية ببطل رواية (الليالي البيضاء) ، اللذين يتجسدان بلا أسم ولا أوصاف، يخرجان من جحريهما نحو فضاء لا يعرفانه، يتخبطان في الواقع، يحكيان مثل ساذجين، خرجا من كتاب وظلا يثرثران، هناك ربط عجيب بين الروايتين، ومشاعر متشابهة لدى قراءة كليهما، هل يمكن أن يكون الشخص ذاته، راودتني هذه الأفكار فعلاً، هل هذا هو مصير الذي كتبه دوستويفسكي لصاحبنا في رواية (الليالي البيضاء)، هل وصل به الحال أن يرمي بطله في حفرة مثل هذا القبو وهو يشاهده يغضب ويثور، ويتخبط، لا أستبعد ذلك خصوصاً وأن كلاهما كان حالماً، حساساً، غريب الأطوار، وحيدين مثل سلحفاة، عاطفيين مثل أبطال الحكايات الغابرة، ربما تكون مذكرات القبو هذه هي الجزء التالي لحكاية العاشق، العاشق المخرّب، الذي خسر الحب ، خسر حياته، واقعه، وظل يكتب ويكتب، يكتب مثل من يحلم بالنجاة ..





" أيها السادة، سأخبركم حول الكيفية التي أضعتُ فيها فرصة النجاح في حياتي ...... بفعل الفساد الروحي والأخلاقي الذي أعاني منه، وبفعل الوقاحة الصلفة التي أتصف بها، وبفعل عدم تعودي على الحياة المُعاشة، وبفعل تراكم الغيظ والحقد اللذين نميتُهما في قبوي "


قراءة اونلاين لكتاب رواية مذكرات قبو

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب رواية مذكرات قبو اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب رواية مذكرات قبو

كتاب رواية مذكرات قبو يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من

صفحة تحميل كتاب رواية مذكرات قبو PDF

او يمكنك التحميل المباشر من خلال الضغط


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا