2016م - 1444هـ
نبذة من الرواية :



لماذا يرتبط الحب في الأذهان بالعذاب ؟! لماذا يصبح الشوق قريناً بالسهر بدلاً من راحة البال ؟! لماذا عندما نحب تتبدل أحوالنا وتتغير قدرتنا على احتمال الأمور ونتوه في دوامات من الحنين والعند والبعد والعودة والشغف واللا مبالاة والقرب وقلة الحيلة ؟



للحب علامات وأسرار تكتب عنها غادة كريم برؤية مختلفة ومن زوايا خاصة لم يصل لها الكثير .. انها علامات الحب السبعة.



الحب معجزة السماء، يبدو نزار قبانى محقا عندما كتب “الحب في الأرض بعضُ من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه” " .. الحب له سبعة علامات سحرية ندرك بها ولادته بداخلنا .. الرائحة، الحضن، المرض، الغياب، التقارب الجسدى، الازمات، الضحك.



ترتبط برائحة الحبيب فهى طريقا مختصرا لقلبك ، تعشق رائحة جلده دون عطور ومرات أخرى تدمن عطره الخاص وتستنشقه وقت الغياب، فى كل الاحوال رائحته تعمل فى سيمفونية تلقائية لافرازهرمون السعادة فى خلاياك.



الحضن وطن !! من منا يظن أن شىء قادرعلى ايذائه بين أحضان الحبيب، الحب هو مرادف كلمة " أمان "..أربعة حروف سحرية قادرة على اختزال أهمية الوقوع فى الغرام.



تمرض فتضعف .. حينها ترى انعكاس صورتك القوية فى عيون الحبيب، فى وقت المرض ينهارالاخر وكأنه مريض بالحب حتى الاعياء الجسدى تأثرا بمن يحتضن يده الممددة على سرير، الحب يعيطك المناعة اللازمة فهناك من يريدك أن تعيش.



بقربه حتى مع كثرة المشاكل تكسوك السعادة بغلاف سميك فالحب طاقة بينما فى البعد تدرك قيمة "غربة القلب " وتغرق فى صحراء المشاعر وسط صخب اليوم مفتقدا ونس الرفيق، فى الغياب تستوطنك "الوحدة "وسط زحام البشر وتتسآل فى حسرة من اطفأ كل الكشافات العالية داخل القلب !!



أنت تلامس بشرطوال اليوم، تحتضن الأصدقاء وتقبل العائلة لكن السحريبدأ عندما تلامس من تحب روحا وجسدا.



بين البدايات الأولى الناعمة للحب وتراكم المشاكل لاحقا يقف التحدى الحقيقى وعند هذه النقطة فشلت نصف قصص الحب، الازمات هى الوقت الفاصل لقوة العلاقة، لماذا نبقى أن تحولت الحياة لجحيم يومى بيننا دائما وأختفى السحر!!



هل تبدو ضحكاتك أعلى على صدى موسيقى القلب !! .. يبدو العالم أكثر مرحا ويبدوالملل مهاجرا شرعيا لكوكب بعيد، رائحة سعادة غيرمألوفة تهاجمك من كل اتجاه.



أشعر بالدهشة من نساء لم تحب، عندما يكون خط القلب قصير فى داخل كف امرأة تبدو ملامحها شاحبة حزينة، لم تحب فى حياتها سوى لون شعرها الجديد أو ذلك الفستان الفرنسى الانيق، ربما أفنت عمرها بين عملها وأطفالها وتبدو مثالية لكنها سترحل دون اختبارقشعرة كل خلايا جسدها عندما ينظر لها رجلا تحبه، ويبدو لى الرجال أيضا فى حالة فوضى انسانية مزرية عندما يقعن فى حب أجساد النساء فقط، كيف سيرحلون دون اختبار أقوى العلاقات الجسدية متعة عندما يتعلق الجسد بالروح.



العشاق سحرة هذا الكوكب، وحدهم قادرون على اخفاء الدمار داخل القلب ويزرعون فوقه أزهارعشقية تشيع البهجة



الوقوع في الغرام يعني الاستمتاع بالتفاصيل و مشاركته يومه و عمله و أحلامه و طعامه و حزنه و فرحه، دون الشعور بأن ذلك عبء، بل إنه في سلاسة يخلق إنسجام يتحول إلي عشرة الزمن، إذا تصنع طرف اﻷصغاء للاخر غير مبال بالتفاعل فهو ليس في حالة حب”.



و تصف غادة كريم الحب في الكتاب بطريقة رشيقة جداً حين قالت: “الحب هو أن تشعر بتلقائية احساسك مع انسان وكأنك تطفو على موجات من الانسجام، حتى أن تشاجرتما فهو يحمل أدوات قلبك ويحترف مهارة اصلاح ما أفسده ليعيد ترتيب خلاياك بسعادة”.



من يحبك سيبقى بقرب عينيك ليدافع عن دفء قلبه بداخلهما، ومن يقيس مساحة عطاءك شبرا شبرا داخله لا يحب ولن يقاتل، فالحب لحظة سعادة دافئة عفوية تخبئ اكوام من سعادة الكون بخلايا القلب، أما الحب المشروط فهو خيال وأشباه مشاعر، لا تدافع عن من لم يدافع عنك، سيتألم قلبك وحدك لأنه لم يكن هناك خيط موصول منذ البداية من قلبك لقلوبهم ليتألمون معك .. دعهم يرحلون “.



“عندما يصدمك من تحب مرة تلو الأخرى تتنازع داخلك الأفكار على البقاء أم الرحيل.. فربما تفقد ايمانك بالحب أو ايمانك بمن تحب أم انك تفقد ايمانك أنك قادر على انتقاء الاشخاص التى تزين قلبك وفى صخب الأختيارات الموجوعة يراودك الشك فى كل الأشياء الا حقيقة واحدة أن قلبك يتألم حتى أخر خلاياه و ترفض البوح بذلك حتى لنفسك رغبة فى صباح اخر سعيد “.