(بارون الميج) _ اللواء طيار سمير عزيز _ أفضل من حلق بالميج 21
كنا على مقاعد المُتفرجين نتابع طائرة تدور فى سماء المطار للمرة الثانية كأنها فى عرض عسكرى .. أن تُحلق فوق الهدف لقذفه فهذه جرأة ، أما أن تظل فى سماء الهدف لترى ماذا حدث ؟! أو تبحث عن هدف أخر فهذا إستهزاء و ربما وقاحة و إهانة عظيمة ، لم يحتمل أموزيس السكوت ، أشار إلى الطائرة و صرخ و كفيه يصطدمان : فين الدفاع الجوى ؟!
مدفوعاً بقوة خفية جريتُ بسرعة ناحية مدفع مضاد للطائرات يرقد فوق غرفة العمليات ، قفزتُ فوق سطحها (يظهر منها متر تقريباً فوق الأرض) .. حاولتُ بلا فائدة إستخدام المدفع ، إقتربت طائرة مستير مني ، شعرتُ بالتوتر و فقزتُ من على المدفع و الغرفة ، دمرته الطائرة بصاروخ و تناثر فى الهواء
كانت الدقائق تمر الأسوأ فـ .. الأسوأ فـ ... الأسوأ .. تتابعت موجات الطائرات الإسرائيلية ، حتى أن الموجة الأخيرة وجدت أن المطار قد شبع من القذف و لم يعد به سقفاً ، لم تجد شىء ترميه بالقنابل إلا سيارات نقل الوقود للمطار (البوازر) ، كانت الواحدة تنفجر بقوة و تذوب إلى شظايا صغيرة و يتصاعد منها دخان أسود كثيف ، و هناك صاروخ تولى أمر طائرة هارفارد صفراء هزيلة ذات محرك واحد ، دخل فى مُنتصفها فإنفجرت بهدووء كما كانت تعيش بهدووء (فى مقابلة تلفزيونية سُئل عبد الناصر : إن كانت إسرائيل ستهاجم العرب ؟ .. قال : "إننا ننتظرهم" .. فى الواقع كان بعيداً عن الجيش و تم إستغفاله ، طعن من الخلف)
حينما إنتصف النهار أخبرنا قائد السرب (أموزيس) أن رئاسة القوات الجوية أصدرت أمراً بإخلاء المطار ، لشيوع معلومة أن الهجمة القادمة ستستهدف الطيارين أنفسهم ، بغرض تصفيتهم و التخلص منهم ، طلب منا أموزيس سرعة إخلاء المطار ، نظر كل منا إلى وجه الأخر و هززت رأسي بصمت و ألم
قراءة اونلاين لكتاب رواية بارون الميج
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
رواية بارون الميج
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا