2021م - 1444هـ
بارون الميج
المؤلف: زين الدين
الاسم كاملاً: محمد السيد طه محمد زين الدين
(بارون الميج) _ اللواء طيار سمير عزيز _ أفضل من حلق بالميج 21
كنا على مقاعد المُتفرجين نتابع طائرة تدور فى سماء المطار للمرة الثانية كأنها فى عرض عسكرى .. أن تُحلق فوق الهدف لقذفه فهذه جرأة ، أما أن تظل فى سماء الهدف لترى ماذا حدث ؟! أو تبحث عن هدف أخر فهذا إستهزاء و ربما وقاحة و إهانة عظيمة ، لم يحتمل أموزيس السكوت ، أشار إلى الطائرة و صرخ و كفيه يصطدمان : فين الدفاع الجوى ؟!
مدفوعاً بقوة خفية جريتُ بسرعة ناحية مدفع مضاد للطائرات يرقد فوق غرفة العمليات ، قفزتُ فوق سطحها (يظهر منها متر تقريباً فوق الأرض) .. حاولتُ بلا فائدة إستخدام المدفع ، إقتربت طائرة مستير مني ، شعرتُ بالتوتر و فقزتُ من على المدفع و الغرفة ، دمرته الطائرة بصاروخ و تناثر فى الهواء
كانت الدقائق تمر الأسوأ فـ .. الأسوأ فـ ... الأسوأ .. تتابعت موجات الطائرات الإسرائيلية ، حتى أن الموجة الأخيرة وجدت أن المطار قد شبع من القذف و لم يعد به سقفاً ، لم تجد شىء ترميه بالقنابل إلا سيارات نقل الوقود للمطار (البوازر) ، كانت الواحدة تنفجر بقوة و تذوب إلى شظايا صغيرة و يتصاعد منها دخان أسود كثيف ، و هناك صاروخ تولى أمر طائرة هارفارد صفراء هزيلة ذات محرك واحد ، دخل فى مُنتصفها فإنفجرت بهدووء كما كانت تعيش بهدووء (فى مقابلة تلفزيونية سُئل عبد الناصر : إن كانت إسرائيل ستهاجم العرب ؟ .. قال : "إننا ننتظرهم" .. فى الواقع كان بعيداً عن الجيش و تم إستغفاله ، طعن من الخلف)
حينما إنتصف النهار أخبرنا قائد السرب (أموزيس) أن رئاسة القوات الجوية أصدرت أمراً بإخلاء المطار ، لشيوع معلومة أن الهجمة القادمة ستستهدف الطيارين أنفسهم ، بغرض تصفيتهم و التخلص منهم ، طلب منا أموزيس سرعة إخلاء المطار ، نظر كل منا إلى وجه الأخر و هززت رأسي بصمت و ألم
كتاب
رواية بارون الميج يمكنك تحميله من خلال الضغط على الزر الموجود بالاسفل
بالزر الايمن و بعد ذلك حفظ كملف - Right click and choose Save File (Link) AS
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
رواية بارون الميج اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل