2021م - 1444هـ
نبذة من القصة :



تعد قصة ليلة غزو دمشق واحدة التي صدرت حديثاً إحدى روايات القرن العشرين وإحدى الروايات التاريخية المعدودة التي تروي عن مرحلة صعبة عاشتها دمشق في مطلع القرن الماضي (التاسع عشر الميلادي) فترة الغزو العثماني لسوريا 1916م وتتعقب الرواية حياة وتفاعلات العديد من الشخصيات الواردة ضمن سياقها في إطار زمني مفصل وبالتحديد وزير الحربية السورية يوسف العظمة وبتفحص طبيعة الأحداث وتفاعل الشخصيات مع الرواية يلاحظ بأن قصة ليلة غزو دمشق لم تتناول تاريخ تلك الحقبة من تاريخ سوريا فحسب بل تناولت فن العمارة والتصميم الأثري للمدينة والفلسفة الأخلاقية والعدالة والتضحية والعديد من الأمور المتعلقة بالجانب الإنساني وأبعاده .

أما فكرة الرواية فقد إستلهمها الكاتب محمد محمد بشار الحلواني من فيلم خورفكان 1507م والتي تروي صمود المدينة وتكاتف أبنائها إثر تعرضها لغزو برتغالي خلال القرن السادس عشر الميلادي بعد أن تخيل مجريات سير المعركة الملحمية التي خاضها بطل الرواية يوسف العظمة آنذاك امام الغزو الفرنسي .

تسرد الرواية العديد من الأحداث والمفاجآت التي وقعت بين عام 1916 وعام 1920 بدءاً من إصدار جمال باشا قرار إعدام الشهداء في ساحة المرجة بدمشق وانتهاءاً بدخول الجيش الفرنسي الى دمشق واستشهاد وزير الحربية يوسف العظمة ليكون بذلك أول وزير حربية سوري يستشهد دفاعاً عن وطنه وأرض .

تكرم الرواية في النهاية الشهيد يوسف العظمة بالاضافة الى عدد من الشهداء السوريين الآخرين كما تتكلم عن الظروف التي أحاطت بالامير فيصل منذ اعلانه الثورة على العثمانين وحتى قبوله انذار غوروكما تروي نهايات أبطالها الذي عاشوا أحداث تلك المرحلة الصعبة من مطلع القرن الماضي .