2017م - 1444هـ
نبذة عن الكتاب :



أن تتأثر بقصة بلال بن رباح شيء ، ولكن أن تتغير حياتك كلها بسبب ذلك شيء آخر تماما..

وأن يحدث ذلك في مجتمع عربي مسلم شيء ، ولكن أن يحدث في نيويورك؟!!

رغم غرابته فهذا ما حدث...قصة بلال بن رباح تغير مسار حياة أشخاص يعيشون في نيويورك ، حياة بعيدة تماما عن أي تغيير وبالذات عن تغيير يأتي من قصة رجل مات قبل أكثر من ألف عام.

لكن، ذات يوم ..يصل إيميل لأحدهم..، ويتغير كل شيء...

هذه الرواية هي قصة ما حدث معهم..بسبب (بلال)..





شيفرة بلال هي رواية للكاتب و طبيب الاسنان د.أحمد خيري العمري الذي ولد ببغداد في عام 1970.



في الرواية يبدأ الكاتب في الحديث عن قصة "بلال" و هو طفل في الرابعة عشر من عمره، هذا الأخير ولد وترعرع في أمريكا تحت رعاية والدته "لاتيشا" الأم العازبة إذ تخلى عنها والد طفلها المدعو "سعيد" بعد ولادة بلال ببضعة أشهر . بلال كان ذو بشرة سوداء ورثها من امه التي ترجع جذورها إلى افريقيا ،وبهذا عانى بلال من التنمر والعنصرية في الفصل ،ليعاني بعدها من آلام المرض الفتاك القاتل (السرطان) وكانت فرصة نجاته من هذا الوباء صفر بالمائة، بالصدفة رأى "بلال" إعلان عن فيلم تدور احداثة حول شخصية "بلال الحبشي" ،أثاره الفضول حول معرفة القصة وراء اسمه إذ كان اسم "بلال" هو الشيء الوحيد الذي تركه له والده قبل مغادرته ، علم ان الفلم لن يتم إصداره إلا بعد موته وقرر مراسلة أحد كتاب سيناريو الفيلم "أمجد حلواني "وطلب مساعدته في إخباره عن بعض المقتطفات من قصة "بلال الحبشي"



وافق "امجد "على طلب الصغير بلال وهكذا بدات قصة "بلال الحبشي" الشخصية التاريخية اللامعة تؤثر على كل شخصيات الرواية بل واصبحت جزءا من حياتهم وأصبحت معينا لبلال على مقاومة مرضه وإعطاء حياته طعما.



‏



*************************



إقتباسات من الرواية :





“وضع العلامات بالحديد المحمي على ظهورهم، علامات ال (LL) لقد وضعوا عليهم علامة تجارية، براند، ربما بدأ تسليع الإنسان هناك، صار أولا سلعة تباع وتشترى، ثم بالتدريج صارت قيمته بكمية السلع التي شراءها. كل منا الآن يحمل علامة مماثلة لكن بالحديد المحمي، أولئك الذين يتباهون بشرائهم أغلى العلامات التجارية ويحرصون على إظهارها، لا يختلفون في الجوهر عن كونهم (سلع) أيضاً..”

**********

“الله ..

اليوم أعرفك علي نحو أفضل بكثير ..

أشعر أني أقرب منك .. أشعر أنك أقرب مني

ربما كنت أنت دوماً هكذا بنفس القرب، لكني لم أكن أشعر بذلك

هل يحدث هذا لأني أقترب من الموت أكثر ؟

لا أعتقد ، كلنا بطريقة ما منذ أن نولد ونحن نقترب من الموت ..

ما جعلني أقرب منك هو أني فهمت الحياة أكثر..

اقترابي من الموت ، جعلني أفهم الحياة أكثر ، أفهم روعتها ، أفهم الجمال الساكن في غموضها أحيانا .. وعيى بأني سأموت قريبا جعلني أتمسك بالحياة قبل أن أمضي ، جعلني أحاول أن أعيشها إلي الحد الأقصي الممكن وجعلني هذا أراك في كل شئ ، ببساطة لا يمكن لروعة كهذه إلا أن تكون قد نتجت عن إله رائع مثلك ..

قبل أن أعرفك اكثر كنت أشعر بالغبن لأشياء كثيرة ، كنت أشعر أنك لم تكن تحبني أو علي الأقل لم أكن أفكر بذلك أصلا .. لكني لم أكن سعيدا بما فيه الكفاية لأحبك وكنت أعتقد أني يجب أن أكون سعيدا لكي أشعر بالامتنان لك وبالتالي لأحبك ..

لكني الآن أعرف أكثر عن كل شئ .. جعلني السرطان والموت الحتمي أفهم أن السعادة ليست تلك التي تظهر في الإعلانات ، بل في شئ أعمق ، في شعور داخلي لا يمكن أن يظهر أمام الكاميرا ، في قناعة داخلية ، في رضا داخلي ..”

***************

“الإفتقاد سيبقي أمراً مؤلماً ..

الإفتقاد سيبقي أمراً لا يمكن أن نعالجه بالفهم أو بالكلمات الحكيمة ..”

*****************

“على الصخرة تكسرت إرادة أمية ,لابد انه فهم يومها ان ذلك الشئ الذى حدث فى داخل بلال كان استثنائيا..كان حدثا خارقا للعادة.”

― أحمد خيري العمري, شيفرة بلال